تفاصيل تنشر للمرة الأولى عن ليلة هجوم البلطجية على مقر الاخوان في منطقة المقطم


ليلة عصيبة عاشها سكان شارع 10 بمنطقة المقطم حيث مقر المركز العام لجماعة الاخوان المسلمين ومكتب ارشادها , فبعد خطاب الرئيس محمد مرسي مساء امس الاول , الذي كشف فيه عن وجود قوي سياسية متورطة في اعمال العنف بمحيط قصر الاتحادية , بدا الهجوم علي عدد من مقار الجماعة بالمحافظات , و حرق محتوياتها .



روي بعض السكان المجاورين للمقر تفاصيل الليلة العصيبة , متحفظين علي ذكر اسمائهم .

و قال احدهم ان الامر بدا بتحذير منذ صباح ذلك اليوم من قوات الامن المحيطة بالمقر للسكان من وقوع مصادمات مساء ذلك اليوم من معارضين للجماعة , وانه من الافضل للجميع اخلاء الشوارع من السيارات واغلاق النوافذ .

و كذلك تم تاكيد هذا التحذير علي مدير فرع احد البنوك الشهيرة المجاورة للمقر من قبل ضباط الشرطة الذين تواجدوا للتامين قائلا ' ان ضباط شرطة حذروني من امكانية هجوم يحدث علي البنك وقالوا لي النهارده مش زي كل مرة مما اضطر جميع الموظفين بالبنك حتي رجال الامن المسئولين عن حمايته الي مغادرة المكان ' .

و قال احد قيادات الجماعة السابقين الذي يسكن بالمنطقة ' ان عددا من اعضاء الجماعة الذين مازال يحتفظ بصداقاتهم نصحوه بمغادرة منزله في ذلك اليوم تحسبا لما قد يحدث ' .

كما اكد سكان المنطقة ان اعمدة الانارة بالشارع تم تعطيلها منذ يومين اي منذ بداية الاحتجاجات امام المقر , مما جعل المنطقة تعيش في ظلام طوال فترات الليل.

ياتي هذا في الوقت الذي قال بعض السكان انهم تعودوا في مثل هذه الحالات , كان شباب الجماعة يتوافدون لحماية المقر وهو ما اثار تعجب سكان المنطقة من غيابهم هذه المرة علي الرغم من وجود تهديدات قوية مسبقة.

كما اكد بعض سكان العقارات المجاورة انهم شاهدوا سيارات امام المقر في السادسة من صباح ذلك اليوم تنقل اوراقا من داخل المقر ثم غادرت المنطقة.

وفي المساء واثناء خطاب الرئيس مرسي تجمع العشرات من المتظاهرين ' من سكان المقطم ' امام بوابة المقر ورددوا هتافات منددة بالجماعة وبالمرشد , لكنها كانت ' سلمية ' , وفق لما قاله المواطنون بالمنطقة.

و يشار الى عدد من شهود العيان ان الاحداث تطورت سريعا , بعد توقف سيارات ميكروباص ' بدون لوحات ارقام ' , نزل منها شباب ليسوا من سكان المنطقة وقاموا بالهجوم علي قوات الشرطة ورشقهم بالحجارة , فردت الشرطة عليهم باطلاق القنابل المسيلة للدموع , وبالقاء الحجارة ايضا , مما دعا المتظاهرين الي مغادرة الشارع بعد بدء الاشتباكات.

و يشار الى احد السكان وهو العضو السابق بالجماعة , ان الذعر انتاب المواطنين بالشارع نتيجة اطلاق الغاز بكثافة , وانه حين اتصل ببعض اعضاء الجماعة ليستوضح الامر ردوا عليه ' الموضوع هياخد ساعة ويخلص ' , بحسب روايته.


و تمكن عساكر الامن المركزي من القبض علي اثنين من المهاجمين , وقاموا باحتجازهما , وبعد تواصل الكر و الفر بين الجانبين الي ما بعد منتصف الليل , ' و بعد اقتحام المقر و سرقة محتوياته هدات الاوضاع , و توافق الطرفان المشتبكان , و انسحبت قوات الامن الي محيط مقر الاخوان مرة اخري , فيما غادرت العناصر التي كانت ترشقهم بالحجارة و تهتف ضد الشرطة ' , وفق رواية عدد من السكان .

و في الصباح وبعد انتهاء ' الموقعة ' كان شارع 10 قد امتلا بالحجارة من جراء تبادل قذفها بين الجانبين , كما تم حرق وتحطيم العديد من السيارات , وعثر الاهالي بحسب روايتهم علي عدد كبير من زجاجات الخمور ملقاة بالمنطقة التي كان يقف فيها المهاجمون للمقر .

ليست هناك تعليقات :