صحف العالم تتهم التيارات الليبرالية في مصر بعدم الايمان بالديمقراطية و تداول السلطة


الليبراليون و بشهادة الغربيين لا يؤمنون بالديمقراطية خاصة في مصر , فبحسب تصريحات عديدة للصحف الاجنبية نشرت في عدة مواقع , و التي تؤكد ان القوي الليبرالية في مصر ضد قواعد اللعبة الديمقراطية , و التي قبل بها التيار الاسلامي باعتبارها قريبة من نظام الشوري في الاسلام . ليثبت انه يريد الائتلاف , و يرفض الفرقة و التنازع و الاختلاف المذموم .


فقد حذرت صحيفة الناشيونال بوست الكندية من الديمقراطية الوليدة في مصر التي تواجه خطرا كبيرا بسبب رفض الليبراليين و العلمانيين الالتزام بقواعد الديمقراطية , واضافت ان المعارضة في مصر رفضت الرضوخ لارادة الاغلبية التي عبرت عنها صناديق الاقتراع و الانتظار حتي الانتخابات الرئاسية القادمة بعد اربع سنوات , حيث خرجت شخصيات علمانية للتحدث صراحة عن الاطاحة بالرئيس المصري المنتخب فورا وباي وسيلة ممكنة , واعربت الصحيفة عن دهشتها ممن يطالبون بعودة حكم العسكر البغيض الذي استمر اكثر من ستين عاما !


و الغريب ان الديمقراطية اذا اتت بالتيار الاسلامي , فلا يقبلها الليبراليون , ويريدون فرض اراء اقلية متسلطة اطلقت علي نفسها اسم النخبة , و التي تتحكم في غالبية وسائل الاعلام , وترفض الاعتراف بالشرعية , ويرفضون الاحتكام الي صندوق الاقتراع , وتخشي هذه النخب المتسلطة استفتاء الشعب , ويجعلون بحسب جريدة دي تسايت الالمانية الاسبوعية , و صحيفة ' نيويورك تايمز ' الامريكية من بعض القضاة , خاصة قضاة المحكمة الدستورية الذين عينهم الرئيس المخلوع ' مبارك ' سلطة عليا تعلو فوق سلطة الشعب الذي اختار مجلسي الشعب و الشوري , و صوت باعداد كبيرة لم يسبق لها مثيل , وكذلك في انتخابات حرة ونزيهة , فقامت المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب كله بسرعة غريبة , علي الرغم من انها حكمت بان القانون الذي فيه مخالفة يسري فقط علي ثلث الاعضاء , فهذا من الاسباب الاساسية في تفاقم الازمة السياسية في مصر , وزيادة حالة الاحتقان و الانقسام في الشارع المصري , و التي تظهر هذه الايام وتزداد حدتها مع عدم سلمية المظاهرات , و التهديد باستخدام العنف , بل استخدمته هذه القوي الليبرالية فعلا , وثبت انها استاجرت من يحرق مقرات المخالفين من التيار الاسلامي , و الاعتداء وحرق مقرات وسائل اعلام محايدة , واتلاف معداتها , و الهجوم علي مقرات حكومية بالحجارة وقنابل زجاجات البنزين ' مولوتوف ' , وحاولت بالقوة منع دخول اعضاء الشوري , و لجنة وضع الدستور , وحاصرت قصر الرئاسة .


و يتخوف غالبية الشعب المسالم من تسلط هذه الاقلية من النخب المعارضة , و التي تفرض رايها بالقوة , و التي صارت مكروهة من غالبية الشعب . لانها تتعاون مع قوي خارجية تشجعها وتمولها لنشر الفوضي , وهدم الاستقرار , و الوصول لحرب اهلية , ثم المطالبة بتدخلات اجنبية , بل وتعترض هذه القوي الليبرالية و التي تدعي انها مدنية علي الدستور وتحاربه لوجود مشاركة من التيار الاسلامي ساهم في كتابته , و لانه لم يسمح بالحريات المطلقة التي تريد نشر الفوضي , وهي التي يؤمنون بها , كالاعتراف بالمحرقة اليهودية ' الهلوكوست ' , وبحق كافة الملل و المذاهب مثل البوذية او البهائية في نشر مذهبها , وبناء معابدها بكل حرية , ويريدون الاعتراف بحقوق المراة في نيل جميع حقوقها حتي لو كانت ممارسة اعمال منافية للآداب , بل و الاعتراف بحرية الشواذ جنسيا , و التي ترفضها بعض الدول الغربية !


و اذا انزعج غالبية الشعب المسالم من تسلط هذه الفئات العلمانية , وبعضهم يصاب بالهم و الحزن بسبب تواصل الخطط , وكثرة المؤامرات , لعدم تمكين التيار الاسلامي من الحكم وظهور الانقسام الحاد , فنبشرهم ان المسلمين قد تعرضوا لمثل هذه الابتلاءات كثيرا في السابق , واستعانوا بالصبر و الدعاء واخلصوا اعمالهم لله تعالي , ونصروا الله تعالي , فنصرهم وما النصر الا من عند الله , وان شاء الله سيظهر الله تعالي دينه ولو كره الاعداء و المتآمرون خصوصا من الخارج , الذين قال الله فيهم : ' يُرِيدُونَ اَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِاَفْوَاهِهِمْ وَيَاْبَي اللّهُ اِلاَّ اَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ , هُوَ الَّذِي اَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَي وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ' سورة التوبة. و الحمد لله ان جموع الشعب المصري الواعية , و التيارات الاسلامية قادرة بعد الاستعانة بعون الله تعالي علي الدفاع عن الشرعية و المحافظة علي الاستقرار ونشر الخير وحماية الامن , و ندعو هؤلاء الليبراليين الي تقديم مصلحة البلد , و القبول بالنظام الديمقراطي كما يقبله الغرب , و الاعتراف براي غالبية الشعب , الذي احب المنهج الاسلامي و اختاره , و رفض المنهج العلماني و اليساري بعد عدة تجارب فاشلة له في الحكم .

ليست هناك تعليقات :