لماذا يضع الجميع اصبعه علي الزناد و يقول سلمية !
محمود معوض ... و المؤسف انه لا يدري ماذا يفعل؟ -- يقدم هدية للاشرار علي طبق من فضة طالما انتظروها بفارغ الصبر وهي الوصول الي ' الذريعة ' التي تبرر شرعية العنف الممنهج لاسقاط الرئيس مرسي. وذلك عندما تطوع طارق الزمر ووصف ' وايت بلوك ' البيضاء و المناهضة ل ' البلاك بلوك ' السوداء بانها فكرة نبيلة اطلقها الشباب الاسلامي لوقف حركة التنظيم المُخرِّب ولو قرا طارق الزمر الرسالة المفخخة التي بعثت بها اسرائيل الي مصر عقب احداث 25 يناير السوداء لما وصف الغباء بالنبل -- فقد اعلنت اسرائيل ان البعض من جماعة ' البلاك بلوك السوداء ' يؤيدون الرئيس مرسي وانهم احدي الخلايا التابعة للفرقة 59 العسكرية الاخوانية -- اسرائيل وعملاؤها في مصر يريدون ' لبننة ' مصر بحيث تكون الكلمة الاولي فيها للميليشيات , ولا صوت يعلو علي صوت السلاح وانا اسال طارق الزمر كيف تكون الجماعة بيضاء وهي تحمل السلاح؟ ومن الذي سيحدد بالضبط من هو القاتل -- الابيض ام الاسود؟ في ظل دولة رسمية وليست عميقة تورط بعض افرادها في ادارة وتنظيم وتشكيل جماعات عسكرية ارهابية للقيام بانقلاب مسلح ثم زرع افراده وعناصره في جميع المحافظات للاطاحة بالنظام.
الكل يضع اصبعه علي الزناد ويقول سلمية -- وبدلا من صوت العقل و الحكمة نبادر بتسهيل مهمة العملاء علي حرق بلادنا بناء علي اقتراحاتنا الطائشة. آن الاوان ان يتم نزع السلاح ونزع الغطاء السياسي للاعمال الارهابية , و التاكيد ان الدولة فوق الحزب وفوق الفصيل وفوق التشكيل وفوق الطائفة -- وحتي لا تختلط الاوراق فان رئيس الدولة هو المسئول عن الدولة , واذا عجزت الدولة عن استئصال الجماعات الارهابية السوداء فان الذي يجب ان يحاكم _ وطبقا للدستور الجديد_ هو رئيس الدولة لعجزه عن توفير الامن لدولته. وقد اعلن الرئيس فعلا ان الدولة بدات بالقبض علي بعض العناصر من جماعة ' بلاك بلوك ' السوداء , واعترف اعضاؤها بتمويلهم من الخارج وتلقيهم تدريبات في سيناء -- و الاخطر هو ما قاله الرئيس من ان هناك جهات سيادية متورطة في الموضوع.
السؤال الاخير ماذا جري للاسلاميين؟ وهل يريدون هم الآخرون ان يقعوا في شر اعمالهم حينما يبالغون في التعبير عن القلق و الخوف علي رئيس لم يكن ليسقط في قصر الاتحادية ولن يسقط الا بارادة الشعب كله؟! -- الدفاع عن الرئيس لا يكون بالسلاح -- وهل مَنْ معه الشعب يحتاج الي سلاح؟
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق