اتفق حزب ' الحرية و العدالة ' علي اخلاء عدد من الدوائر الانتخابية لشخصيات سياسية و مجتمعية مستقلة و عدد من اعضاء الاحزاب الاخري التي تحظي بثقة الاخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة , و ذلك في اطار اعداد الاسماء التي سيخوض بها الاخوان معركة البرلمان لتقديم مرشحين للحزب .
و تاتي من ابرز هذه الاسماء المرشحة لاخلاء الدوائر الانتخابية لهم اذا تم ترشيحهم الدكتور محمد محسوب وزير الدولة لشئون المجالس النيابية السابق , حيث اختاره اعضاء حزب الحرية و العدالة و جماعة الاخوان المسلمين في امانة مصر الجديدة كمرشح علي المقعد الفردي , علي الرغم من انتماء محسوب لحزب الوسط لينافس بذلك عمرو حمزاوي مرشح جبهة الانقاذ عن دائرة مصر الجديدة , و هي المفاجاة التي لم تحدث في الحزب او الجماعة من قبل , حيث يتم اختيار مرشح من داخل الحزب و ليس من خارجه , كما انها المرة الاولي التي ينتخب فيها الحزب مرشحا من خارجه ليتم اخلاء الدائرة له لو ترشح للمقعد .
و ياتي الدكتور معتز بالله عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية من الشخصيات القريبة للترشح علي قوائم الحزب , لانه لا ينتمي لاي من الاحزاب السياسية , و من المتوقع ان يضعه الحزب علي راس احدي القوائم .
و من ابرز الاسماء التي من المحتمل اخلاء الاخوان لدوائر الانتخابات لهم اذا تم ترشيحهم , المهندس ابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط و نائبه عصام سلطان , اذا لم يتم التحالف بين الحزبين .
و كانت المفاجاة الاكثر دويا و التي صرح بها احد المصادر المطلعة بجماعة الاخوان المسلمين حيث كشف عن تفاوض الجماعة مع المستشار حسام الغرياني الذي راس الجمعية التاسيسية لوضع الدستور , لخلافته الدكتور محمد سعد الكتاتني في رئاسة البرلمان القادم و الذي من المزمع ان تجري انتخاباته بعد شهرين من الآن بعدما تم تمرير الدستور الذي اشرف الغرياني علي لجنة اعداده كتتويج لمكانته و قامته العلمية و الادبية و القضائية .
و قال المصدر ان الكتاتني رفض ان يراس مجلس الشعب مجددا و هو ما جعله يهرب من ذلك و ترشح لرئاسة الحزب لكي يتفرغ لعمله الاداري , مؤكدا ان رغبة الكتاتني هي البعد عن مجلس الشعب فهو يتوقع الا يترشح مرة اخري كعضو في البرلمان لبعده عن الشائعات التي لاحقته في الفترة المؤخرة حينما راس مجلس الشعب .
و قال المصدر ان الجماعة بحثت عن بدائل للكتاتني و هو الذي ابلغهم نيته بعدم الترشح لرئاسة البرلمان و التفرغ لرئاسة الحزب , حيث وجدوا بغيتهم متوافرة في المستشار حسام الغرياني الذي تفرغ اخيرا من اعمال الجمعية التاسيسية التي وضعت الدستور .
في حين اكد احمد عبد الرحمن عضو الهيئة العليا لحزب الحرية و العدالة , ان الامر قيد الدراسة و حتي الآن لم نقرر بعد اخلاء الدوائر لاي من الشخصيات العامة او الحزبية , و ان الفكرة ليست جديدة علي الحزب او علي الجماعة , و لكنهم في ذات الوقت لم يدرسوا امر هذه الانتخابات , مضيفا ان كل الامور متوقعة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق