
انسحب اعضاء حزب ' النور ' مساء الخميس من مناقشات مجلس الشوري لقانون الانتخابات بعد رفض الغالبية مناقشة الاقتراحات التي تقدم بها بعض الاعضاء لتعديل بعض مواد القانون , و هو ما اعتبره اعضاء الحزب السلفي رغبة من ' الحرية و العدالة ' في الاستئثار بالراي داخل المجلس ' , في ابرز خلاف علني بين الحزبين اللذين كانا يمتلكان الحصة الاكبر من المقاعد في مجلس الشعب المنحل .
ياتي ذلك في الوقت الذي كان قد صرح فيه محمد حسن , عضو الهيئة العليا لحزب الحرية و العدالة , بانه لم تتم حتي الآن اي مشاورات بين الحرية و العدالة و النور بخصوص التحالف او التنسيق في الانتخابات البرلمانية القادمة , بل ذهب الي ما ابعد من ذلك , مؤكدا ان الاقرب الي التحالف مع حزب الحرية و العدالة او التنسيق الانتخابي هو حزب الوطن , و هو الحزب الذي اسسه رئيس حزب النور السابق و قيادات بارزة فيه بعد استقالتهم من النور .
و نفي عبد الله بدران , رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشوري , ان يكون الانسحاب من جلسات الشوري تعصبا للاقتراح الذي تقدم به وانما رفضا لما جري داخل الجلسة من محاولة فرض الراي من اعضاء الحرية و العدالة دون الاستماع الي وجهة النظر الاخري معتبرا ان ذلك الاسلوب مستفز ويتنافي مع حرية الراي داخل المجلس : ان ' حزب الحرية و العدالة يري انه طالما لم يتقدم اعضاؤه بمقترحات او اعتراضات علي مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة فمن ثم لا حاجة الي مناقشة اي اقتراحات اخري ' .
و اضاف انهم حاولوا توصيل وجهة نظرهم الي الدكتور احمد فهمي , رئيس مجلس الشوري , المنتمي الي حزب الحرية و العدالة , معبرا عن امنيته بان يتم تدارك اخطاء الجلسة السابقة في جلسة يوم السبت لمتابعة مناقشة القانون .
و اوضح ان المقترح الذي تقدم به الاعضاء ينص علي ' الغاء الاعادة علي المقاعد الفردي , مرجعا ذلك الي ان 95 في المائة من الدوائر تتم الاعادة عليها , وهو ما يحمل الدولة فضلا عن المرشحين اموالا باهظة , مشيرا الي ان تلك النفقات اثقلت كاهل الحزب في الانتخابات البرلمانية السابقة .
و اشار الي ان حزب ' النور ' تقدم برؤية اخري بخصوص الاعادة علي الفردي تتمثل في قصر الاعادة فقط بين المرشحين اللذين اقتربت النسبة التي حصل عليها كل منهما بفارق 5 او 10 في المائة فقط .
و اكد بدران انهم لا يستطيعون بان نجزم بان تلك الوقائع تعبر عن رغبة حزب الحرية و العدالة في الاستئثار و الاستحواذ , ونتمني ان يتجاوز حزب الحرية و العدالة تلك التصرفات في المرحلة القادمة ' .
و اكد السيد مصطفي عضو الهيئة العليا لحزب النور ان الحزب لم يفتح اي قناة للاتصال مع حزب الحرية و العدالة او غيره بخصوص التحالف الانتخابي , مرجعا ذلك الي ان الوقت ما زال مبكرا علي الحديث عن التحالفات ' , علي حد قوله .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق