عندما بحث التاجر المفلس في دفاتيره القديمة أكد لمن يشك أن مرسي عدو أمريكا و ليس عميلا لها


محمود معوض ... تماما كما التاجر المفلس الذي يبحث في دفاتره القديمة كشفت الحملة الصهيونية الامريكية المنظمة لتشويه الرئيس مرسي عن ' فيديو ' قديم مسجل للدكتور محمد مرسي منذ 3 سنوات , حث فيه المصريين علي تربية اولادهم واحفادهم علي كراهية الصهانية الذين يقتلون الفلسطينيين , ووصف الصهاينة وليس اليهود كما زعموا بانهم مصاصو دماء ومحبو الحروب واحفاد القردة و الخنازير. علي الفور استنكر البيت الابيض التصريحات ووصفها بمعاداة السامية وطلب تراجع الرئيس عنها , وتصاعد الرهان الامريكي علي تراجع الرئيس الذي يضعف شعبيته في مواجهة المعارضة الهائجة التي لم تشعر_ في تقديري_ بالارتياح الي هذا الفيديو لا لشيء الا لانه جاء بمثابة الرد و الصعفة علي قفا رئيس تحرير جريدة ' صوت الامة ' التي اتهمت الرئيس مرسي بانه عميل امريكي.
الرئيس مرسي لم يقل انه لم يقل هذا الكلام خاصة وانه قال الحقيقة لكن بصفته مواطنا مصريا يعكس راي شعب مصر في اسرائيل وليس بصفته رجل دولة استلم دولة مباعة سلفا لاسرائيل ومجنزرة باتفاقيات سلام يتحتم احترامها ولو مؤقتا , رغم عدم الايمان بجدواها.


لعل اروع ما كشفت عنه الحملة الفاشية انها اكدت عمق مرارة الحقد علي الرئيس مرسي في الصحافة الامريكية و البريطانية التي تجاوزت كل حدود اللياقة المهنية عندما وصفت تصريحات الرئيس بانها سامة ومخبولة -- انها الصحافة العنصرية ضد العرب و المسلمين و التي شعرت بالافلاس بعد ان فشلت في وقف مسيرة مرسي و النيل من سياساته رغم العواصف و الاضطرابات التي هي في الحقيقة من صنع ايديهم.


فقد اضطروا الي محاسبة الرئيس بالاثر الرجعي بعد ان فشلوا في تحقيق اي نجاح بالاثر الفوري و المؤسف ان الصحف المصرية ظهرت وكانها لسان حال البيت الابيض الذي يدفع القرش الابيض في اليوم الاسود. 


كان لافتا ان يذاع الفيديو قبل 24 ساعة من زيارة الامريكي الصهيوني جون ماكين الذي سبق وان طالب الرئيس اوباما بوقف المساعدات عن مصر لاجبار مرسي علي التراجع عن الاعلان الدستوري , وبعد ان عقد اجتماعات مريبة مع المتآمرين المتامركين من جبهة الانقاذ اعلن استنكاره هو الآخر لتصريحات الرئيس -- بل وتجاوز الحدود في التدخل في الشئون الداخلية المصرية عند طلب النص في القانون الجديد للانتخابات علي ضرورة المراقبة الدولية علي الانتخابات -- لا شيء يهم سوي الحقيقة و الحقيقة وحدها ان الرئيس مرسي عدوٌّ وليس عميلا للامريكان.

ليست هناك تعليقات :