حدد المهندس عبد المنعم الشحات , الناطق باسم الدعوة السلفية , في مقال مطول نشره موقع ' انا السلفي ' , العلاقة بين الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور .
و قال ' الشحات ' ان : ' العلاقة بين الدعوة السلفية وحزب النور هي اقوي صور الارتباط بين ' جماعة اصلاح ' وبين حزب سياسي , لان الدعوة هي التي انشات هذا الحزب وهي ماكينته الانتخابية , وهذا يستلزم التطابق الايديولوجي بين الدعوة و الحزب ' .
و أكمل : ' نحقق استقلال الحزب اداريا من خلال وجود ميثاق الا يتم حسم بعض الامور الا بعد اجتماع مشترك للمكتبين السياسيين لكل من الكيانين ' .
ولفت ' الشحات ' الي ان الدعوة السلفية كانت ترفض العمل السياسي قبل ثورة 25 يناير , لان المناخ السياسي الذي كان موجود لم يُسمح فيه بدخول احد الي الحلبة السياسية الا بالتنازل عن الكثير من الامور الشرعية , وعلي راسها : ' القبول المطلق بالديمقراطية الغربية دونما قيد او شرط , مع تطبيق هذا علي اهم الفروع من الكلام علي الحرية المطلقة وغيرها من الموضوعات الشائكة ' .
و اضاف : ' وفوق هذا فان التنازل الكبير لم يكن يثمر شيئا في ظل نظام جامد لا امل فيه بتغيير حقيقي في السياسات فضلا عن القانون فضلا عن الدستور ' .
و أكمل ان الدعوة قررت الدخول للمعترك السياسي بعد الثورة ل ' حدوث حالة سيولة تجعل التغيير ممكنا علي اعلي المستويات وهو الدستور وبالتبع القوانين و السياسات , وكان الدستور في اتجاهه الي مزيد من العلمنة بحذف المادة الثانية او حذف التعديل الذي اجري عليها عام 80 علي الاقل , ووجود واقع جديد يمكن من خلاله ان نقدِّم مفاهيمنا الخاصة فنفصِّل في الديمقراطية ما نقبل منها وما نرفض , ونبيِّن حكم الشرع في كثير من القضايا ' .
واوضح ' الشحات ' الي ان حزب النور حزب وسط بين الاحزاب التي تعتمد علي كثرة اعضائها وبين الاحزاب التي تعتمد علي ضم النخبة لعضوية حزبها.
و أكمل : ' كان يمكن للدعوة السلفية ان تفرغ جميع او معظم كيانها داخل حزب النور ليكون حزبا شعبيّا ضخما الا ان هذا حال حدوثه سوف يخل حتما بتكامل الدعوة في كل المجالات , ومن ثَم تم توجيه الافراد الذين يمكنهم العطاء بصورة اكبر في العمل السياسي , ليؤسسوا الحزب مع فتح باب العضوية للجمهور مع وجود دورات ترقي علي مستويين يُدرس فيهما قضايا سياسية عامة مع ضبطها باطار المرجعية الاسلامية , وذلك لضمان ان تظل قيادات الحزب متقنة لايديولوجية الحزب من الناحية النظرية ' .
وقال ان ايدلوجية الحزب تعتمد علي : ' وجوب مرجعية الشريعة في كل مناحي الحياة , و العمل بالممكن من الشريعة مع العمل علي ازالة العوائق لغير الممكن , وبيان ان العمل بالممكن لا يعني السكوت عن باقي المطلوب ' الشريعة كاملة ' او تحريفه او تبديله او الزعم انه ليس من الدين , خلافا لمن يجعل الممكن و المطلوب شيئا واحدا ومِن ثم يدعي ان ما عجز عنه ليس من الدين , فضلا ان يتطوع بفعل امور محظورة مجاملة للبعض مع انه قادر علي تركها او يترك بعض المامور به رغم انه قادر علي فعله ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق