صباحي يضغط على جبهة الانقاذ للتصعيد ضد مرسي عبر العصيان المدني الشامل


اقرت جبهة ' الانقاذ الوطني ' تحركات تهدف لتكثيف الضغوط علي الرئيس محمد مرسي و اجباره علي الاستجابة لبعض الاجنحة داخلها الراغبة في الدعوة الي انتخابات رئاسية مبكرة تعيد رسم الخريطة السياسية مجددا و تنهي وجود الاسلاميين في السلطة .

و يتبني ' التيار الشعبي ' الذي يتزعمه حمدين صباحي عضو الجبهة الدعوة الي تشكيل ' حكومة ظل ' برئاسة المرشح الرئاسي السابق , وذلك بغرض ايصال رسالة للرئيس مرسي بان المعارضة لن تقف صامتة ازاء رفضه التجاوب مع مطالبها فيما يتعلق باقالة حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة انقاذ وطني وادخال تعديلات جذرية علي الدستور واقالة النائب العام .


و قال امين اسكندر , القيادي ب ' التيار الشعبي ' , ان تشكيل الحكومة ياتي ردا علي الانتقادات الموجهة للجبهة بانها لا تقدم حلولا عملية للمشكلات الاقتصادية و العجز في الموازنة التي تعاني منها مصر , واشار الي انها ستتشكل من خبراء و اختصاصيين في الملفات المختلفة .


و لن تتوقف مساعي ' التيار الشعبي ' عند هذا الحد , بل سيكثف جهوده لاقناع الاطراف المتحفظة علي الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة , ومن بينهم عمرو موسي زعيم حزب ' المؤتمر ' و الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب ' الدستور ' , وذلك لحشد التاييد لهذا التوجه , بحسب اسكندر .


و اوضح اسكندر ان الضغوط قد تمتد للدعوة لعصيان مدني شامل في مختلف انحاء الجمهورية كرسالة برفض الديكتاتورية و سيطرة الاخونة علي مؤسسات الدولة و التاكيد علي استمرار الثورة .


في غضون ذلك , كشف عمر حمزاوي مؤسس حزب ' مصرية الحرية ' , انه طرح مقترحا علي عدد من رموز ' جبهة الانقاذ ' بضرورة الانفتاح علي اغلب القوي الاسلامية و الوصول لتوافق معها حول الملفات الساخنة.


و يستند حمزاوي الي ان هناك فصائل اسلامية لا تبدي ارتياحا ل ' نهج الاقصاء ' الذي تتبعه جماعة ' الاخوان المسلمين ' , وفي مقدمتها حزب ' النور ' و التيارات الجهادية في اطار المساعي لتشكيل جبهة وطنية موسعة ضد الاخوان تضم جميع التيارات الاسلامية و الوطنية.


و يدفع حمزاوي ايضا في اطار التواصل مع الخارج بما فيها منظمات حقوقية ومجتمع مدني وقوي داعمة للتطور الديمقراطي في مصر بهدف تضييق الخناق علي الرئيس وجماعة ' الاخوان المسلمين ' ودفعها لتبني اجراءات تنهي حالة الاحتقان السياسي وتمهد السبيل امام شراكة وطنية .

من ناحية اخري , طالب الدكتور محمد غنيم القيادي البارز بجبهة الانقاذ بضرورة حسم الجبهة موقفها من مسالة المشاركة في انتخابات مجلس النواب القادمة من عدمه , باعتبار ان استمرار حالة الفوضة وما اسماها ب ' الميوعة ' يخصم من رصيد الجبهة في الشارع السياسي .

ليست هناك تعليقات :