و خلال محاولة وزير النقل الخروج من الباب الرئيسي للورش بصحبة رئيس و قيادات هيئة السكة الحديد , تفاجا بمحاصرة اسر العاملين للابواب و اغلاقها من الخارج مانعين خروجه قبل تلبية مطالبهم , ليعود الي داخل الورش مرة اخري نحو مكتب مدير عام الورش , فيما تجمهر العاملون امام المكتب , الذي توجه اليه الوزير مرددين هتافات ضد المسئولين بالسكة الحديد , و معلنين غضبهم من طريقة تعامل الوزير معهم .
ليجتمع الوزير مع عدد من العاملين بمكتب مدير عام الورش محاولا امتصاص غضبهم , مستمعا لمطالبهم الخاصة بطريقة توزيع الحوافز ومجاملة المسئولين بالورش لعاملين علي حساب آخرين , وتوزيع المسئولين النسبة الاكبر من الحوافز الانتاجية علي انفسهم , وكذلك تعطل معدات الانتاج بالورش دون تحرك اي من المسئولين , وتعديات البلطجية علي اراضي السكة الحديد المجاورة للورش , دون ان يتمكنوا من الاستفادة منها .
و طالب العاملون بتمليكهم مساكن السكة الحديد المجاورة للورش بدلا من تركها للبلطجية , الذي وضعوا يدهم عليها , وآخرين استولوا عليها دون ان يستفيدوا منها , رغم انهم الاولي بها , كما شكوا للوزير من عمليات سرقة الخردة من الورش , و التي تقدر بمئات الاطنان , متهمين بعض المسئولين و العاملين بالورش بالتورط في عمليات السرقة .
و نجح الوزير في تهدئة العاملين بعد استماعه الي مطالبهم وتحديده موعد للقائهم يوم الاحد القادم بمكتبه بمقر الوزارة , لمناقشة هذه المشاكل وايجاد حلول لها , لينزل بعد ذلك الي الورش متجولا بها لدقائق , و يغادر من الطريق الخلفي بالورش عبر قطار مسمي ' قطار الخدمات ' نحو محاجر ابو زعبل , و منها الي محطة مصر برمسيس , ثم مقر الوزارة .
و غادر الوزير من الباب الخلفي بعد تلقيه تحذيرات اخري حول امكانية تعرض حياته للخطر حالة خروجه من الباب الرئيسي , خوفا من وجود اي مندسين او غاضبين , قد يحاولون الاعتداء عليه , ليغادر عبر القطار , الذي يضم عربتين يقطرهما جرار بصحبة بعض العاملين , الذين اصروا علي اصطحابه حتي مغادرته الورش ووصوله الي محطة مصر , ليؤكدوا له حرصهم علي حياته , و ان كل ما استفزهم هو محاولته الخروج من الورش قبل الاستماع الي مطالبهم .
و قال رضا عبد الشكور , و محمد صالح , من القيادات العمالية , انهم مستعدون لحماية الوزير بارواحهم , لكن ما استفزهم هو محاولته الخروج قبل ان يكمل جولته او الاستماع الي مطالبهم وايجاد حلول لمشاكلهم , نافين المعلومات التي نقلتها الشرطة للوزير حول امكانية اعتدائهم عليه لانهم ليسوا بلطجية , و انهم فقط كانوا يريدون نقل مطالبهم اليه .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق