مدير الأمن المركزي ينفي حصول تمرد و يتهم جبهة الانقاذ بالاستعانة بأطفال الشوارع في التظاهرات



طالب اللواء اشرف عبد الله مدير الادارة العامة لمنطقة القاهرة للامن المركزي بالتصدي لاطفال الشوارع , و قال عبد الله : ' انهم يبيعون وطنهم في مقابل حصولهم علي مبلغ مالي 50 او 100 جنيه و شريط ترامادول , و من ثم الاعتداء علي القوات و المنشآت ' .

ونفي عبد الله ما تردد حول تمرد بين صفوف الامن المركزي ووصف اللواء اشرف عبد الله , واقعة الاعتداء علي المواطن حمادة صابر الهلالي بانها مؤسفة , وقال ان اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية قرر احالة الواقعة للنيابة للتحقيق من جهة , وتكليف قطاع التفتيش و الرقابة بالوزارة في التحقيق مع مرتكبي الواقعة من جهة اخري لكشف ملابسات الواقعة.

و اوضح عبد الله ان الشرطة وقوات الامن منذ بداية الاحداث لم تتعد علي اي من المواطنين المتظاهرين ولم تقم القوات بتعرية احد من قبل او سحله , مشيرا الي ان النيابة العامة ستكون هي الفيصل في تلك الواقعة لانها لن تتستر علي احد وستكشف كافة ملابساتها و تفاصيل وقوعها , و ان القوات لا تتعدي علي المتظاهرين السلميين ولا تحتك بهم مطلقا , واضاف مدير الادارة العامة لمنطقة القاهرة للامن المركزي , ونائب مدير قطاع الامن المركزي , ' الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء وعدنا اثناء زيارته لنا بقطاع الدراسة بتوفير كافة المعدات اللازمة للقوات من ' بدل فض الشغب ' وهي البدل الحديثة الواقية من الخرطوش و المولوتوف , بالاضافة الي توفير مدرعات وسيارات مجهزة , و الامن في جميع دول العالم مكلف جدا و الشرطة محتاجة الي تدعيم. ولاول مرة بعد ثورة 25 يناير يقوم رئيس وزراء مصر بزيارة الامن المركزي حيث زار الدكتور كمال الجنزوري القطاع , ومن ثم قام الدكتور هشام قنديل بزيارته مؤخرا , و هو ما يعطي دفعة قوية لرجال الامن المركزي من تقدير رموز الدولة لهم ويرفع من روحهم المعنوية ' , لافتا الي انهم طالبوا الدكتور هشام قنديل بضرورة تجهيز القوات بالمعدات اللازمة وهو ما وافق عليه واكد انه سوف يتم توفير كافة المعدات في اقرب وقت و أضاف عبد الله ' طالبنا قنديل بتوفير المعدات قبل مطالبته بالحافز المادي لان التجهيزات اهم من المرتبات ' .

واستطرد اللواء اشرف عبد الله ان تشييع جنازة 4 من رجال الامن المركزي في اسبوع واحد من مسجد الشرطة كان له بالغ التاثير علي الضباط وغضبهم علي زملائهم و هو ما ظهر جليا اثناء تشييع جنازة النقيب احمد البلكي , ضابط الامن المركزي , و ايمن عبد العظيم , امين الشرطة , اللذين استشهدا اثناء تامينهما سجن بورسعيد , وانفعالهم علي وزير الداخلية , وان الضباط الجدد لا يتحملون كما يتحمل الضباط القدامي و سريعو الانفعال , وان ما حدث في الجنازة لم يحدث من قبل في تاريخ وزارة الداخلية ولن يتكرر مرة اخري.

و حول ما تردد حول وجود تمرد بين ضباط وجنود الامن المركزي في الايام الماضية , قال اللواء اشرف عبد الله انه اندهش من مانشيت جريدة الاهرام وهي كبري الجرائد الحكومية التي قالت في صدر صفحتها الاولي ' تمرد في صفوف ضباط وجنود الامن المركزي ' , مؤكدا ان ما تردد ليس الا ' فرقعة اعلامية الهدف منها اسقاط قطاع الامن المركزي واضعاف رجاله ' , واوضح ان الامن المركزي مثل الجيش , حيث ياكل الضباط مع الجنود سويا ولا يوجد فرق بين الضابط و المجند واستكمل ' في بين الضابط و المجند عيش وملح ودي حاجة مهمة جدا وبتعمل رابط والفة بين الضابط و الجندي ' . واكد مدير الادارة العامة لمنطقة القاهرة للامن المركزي , علي ان قوات الامن المركزي جميعها علي مستوي الجمهورية لا يوجد بحيازتها اي طلقات نهائيا , حيث تم سحب كافة الطلقات الخرطوش المتواجدة في سرايا الامن المركزي , وان القوات بحيازتها طلقات دافعة وهي طلقات ' صوت ' بقصد استخدامها في ارهاب المعتدين علي القوات و المنشآت , وان قانون العقوبات يقول انه من حق الشرطة تصعيد دفاعها عن النفس تدريجيا الا ان الشرطة لم تستخدم ذلك ولم تطلق سوي قنابل الغاز المسيلة للدموع و الطلقات الدافعة.

واشار عبد الله الي ان الشعوب في الدول الاخري تحترم حق التظاهر وتقوم بتحديد مكان تظاهراتهم وتحديد مواعيد التظاهر وعدم تخطي نطاق التظاهر الذي تم تحديده ومع انتهاء ميعاد المظاهرات ينصرفون دون وقوع اي اشتباكات وليس هناك ما يسمي بالتعدي علي المنشآت , عكس ما يحدث هنا بان يقوم المتظاهرون بمحاولة حرق المنشآت وكان آخرها محاولة حرق قصر الاتحادية , مؤكدا ان القصر هو رمز للدولة وقمنا بحمايته لانه من رموز مصر وليس لنا شان باشخاص سواء كان مبارك من في القصر او مرسي او اي شخص قائلا ' احنا مش بتوع حد ولا مرسي ولا مبارك احنا ملك الشعب و الدولة وملناش دعوة بحد ' . واوضح اللواء اشرف عبد الله ان القوات تحمي القصر لانه رمز مهم ولا يمكن تعويضه مرة اخري في حالة حرقه لانه يعد مبني اثريا مهما , مثله مثل مجلس الشوري الذي حاول المتظاهرون حرقه وتصدينا لهم قائلا ' لو قصر الاتحادية اتحرق هانعمل زيه تاني ازاي وكمان فندق سميراميس لو اتحرق هنحتاج ملايين الدولارات لاعادة بناء آخر مثله و البلد محتاجة الدولارات دي حاليا في هذا الوقت ' .

واضاف مدير الادارة العامة لمنطقة القاهرة للامن المركزي ان هناك منظومة تدريب ممتازة في قطاع الامن المركزي , قائلا ' احنا لينا الشرف ان احنا دربنا معظم شرطة الدول العربية عندنا في الامن المركزي ' , ونحاول الارتقاء باسلوب تدريب المجندين , ونحاول الترفيه عليهم واعطاءهم دروسا دينية نظرا للضغوط التي يتعرضون لها حاليا اثناء التظاهرات , مشيرا الي ان ما يغضب الجنود هو تعرضهم للسب و القذف بابشع الالقاب علي يد ابناء بلدهم. فيما اشار اللواء اشرف عبد الله الي ان البعض يقول ان القوات تعامل المتظاهرين بصورة سيئة , ولكن الحقيقة ان المتظاهرين هم من يعاملوننا بطريقة بالغة السوء بالقاء علينا الملوتوف و الزجاجات الحارقة و الصواريخ و الشماريخ و البلي و الخرطوش وايضا اطلاق الرصاص الحي علينا واصابات القوات ابلغ دليل علي ذلك حيث هناك 394 شرطيا مصابا وهم 102 ضابط بينهم واحد بانفجار في العين و45 مصابين بخرطوش , و الباقي مصاب بحروق وكسور , و25 فردا بينهم 6 بطلقات , و267 مجندا بينهم 5 بانفجار في العين و54 مصابا بخرطوش. واكد عبد الله ان يجب علي المتظاهرين ان لا ينسوا اننا مواطنون ومصريون مثلهم قائلا ' لا تنسوا حقوق الانسان لرجل الشرطة احنا بشر ولينا اولاد وزوجات واخوات يريدوننا واحنا بنادي رسالتنا في حفظ الامن وبنضحي بروحنا فداء للوطن ' , واضاف قائلا ' احنا قوات مكافحة الشغب وليس قوات مكافحة الشعب ' .

ليست هناك تعليقات :