فنان بريطاني مشاغب يشكل كابوسا مزعجا بالنسبة الي المجالس البلدية الخاصة بمدن اوروبية عدة , اذ انه داب طوال الاشهر القليلة الفائتة علي شن غارات فنية علي لوحات الاشارات المرورية وتثبيت ملصقات عليها تضيف اليها دلالات طريفة.
و الفنان الذي يدعي كليت ابراهام ينتهج اسلوبا تعبيريا يعتمد علي توجيه رسائل ضمنية تعتمد علي روح الشغب , اذ انه يقوم بالتسلل الي لوحات الاشارات المرورية في منتصف الليل كي يمارس هوايته بالصاق اشكال اضافية عليها بطريقة احترافية بحيث تكتسب بعدا تعبيريا جديدا يتسم بالطرافة احيانا و الجدية في احيان اخري.
فعلي سبيل المثال تتسبب ملصقات ابراهام في جعل لوحة اشارات مرورية تبدو كانها مرسوم عليها سيجارة مشتعلة او رجل يركض في داخل ثلاثة اسهم مقوسة دائريا او برج ايفل ملويا عند قمته او رجل يقطع لوح خشب بمنشار او سهم يخترق قلبا.
ونقلت صحيفة ' الراي ' عن موقع ' انترنتي ' المتخصص في الفنون المحرضة علي التفكير عن ابراهام قوله انه : لا يهدف فقط الي رسم البسمة علي شفاه المارة في الشوارع , بل يسعي ايضا الي توجيه رسالة عامة من وراء تلك اللوحات , مفادها انه ينبغي علي المرء ان يفكر جيدا في الاتجاه الذي سيسير فيه , حتي بعد ان يحدد له آخرون الاتجاهات , واوضح ابراهام ان ذلك يعني ان اعماله تحض الناس علي الا يتركوا عقولهم في ايدي آخرين كي يوجهوها كيفما شاءوا.
ومنذ ان بدا ابراهام في ممارسة ' غاراته ' الفنية , فانه تعرض الي ملاحقات وغرامات مالية من جانب السلطات المحلية في عدد من المدن الاوروبية , لكنه يؤكد ان ذلك الامر لن يثنيه عن مواصلة سعيه الي توصيل رسالته.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق