اكد حسين عبد الرازق , القيادي بحزب التجمع , ان تجاهل مطالب جبهة الانقاذ الوطني من جانب السلطة الحالية مقصود نظرا لسياسة جماعة الاخوان المسلمين التي تبحث عن الاستمرار في السلطة بالسيطرة علي مفاصل الدولة وسد كل السبل نحو حوار ديمقراطي ينتج عنه تحقيق اهداف الثورة بعد اتخاذهم خطوات جادة لتحقيق مآربهم باقرار الدستور وقانون انتخابات لخدمة مصالحهم.
قال القيادي بحزب التجمع ان حق التظاهر السلمي مكفول للجميع طالما لن يمثلوا اي خطورة علي اعتصام المتظاهرين في الاتحادية و التحرير , لذا لا يمكن مصادرة هذا الحق علي قوي الاسلام السياسي الا ان مصر تحولت الي بلد الاعاجيب بعد ان لجا مؤيدو السلطة لتنظيم مظاهرات دون اعلان مطالب سوي التاييد للسياسات , مضيفا , ان جماعة الاخوان المسلمين يعتبرون وصولهم للحكم فرصة لن تتكرر , وبالتالي يبحثون الاستمرار فيه الي الابد.
كما اكد الدكتور عبد الله المغازي , الناطق الرسمي باسم حزب الوفد , ترحيب الحزب باي تظاهرات سلمية تدعو اليها القوي السياسية سواء من جبهة الانقاذ او تيار الاسلام السياسي , مشيرا الي ان العنف لم يكن يوما في قاموس الاحزاب و القوي السياسية اعضاء جبهة الانقاذ الوطني , مضيفا , ان الجبهة دعت لتظاهرات سلمية , لكنها غير مسئولة عن العنف , الذي يقوم به عناصر مدفوعة الاجر لاحداث الوقيعة بين الطرفين الانقاذ و السلف خاصة ان الدولة لم تقم بدورها في حماية المواطنين , لذا فاننا نرحب باي تظاهرة سلمية لنبذ العنف.
قال الناطق الرسمي للوفد ان التيار السلفي يجب ان يعلم ان محاولات الصاق تهمة الدعوة للعنف لجبهة الانقاذ الوطني من عناصر مدفوعة الاجر , لذا يجب ان يعلم السلفيين ان محاولات الوقيعة يجب الا تنجح لان الجبهة لا تدعو للعنف : ' لا يجب ان ينسي قيادات السلف ان معظم قادة الجبهة هم رموز الثورة مثل صباحي وابو الغار و البرادعي وعبد الجليل مصطفي ' .
و من جانبها , قالت مارجريت عازر , القيادية بحزب المصريين الاحرار , ان استعراض القوي من جانب قوي الاسلام السياسي وتخويف القوي السياسية الاخري مرفوض تماما وسيزيد من حالة الاحتقان في الشارع , لافتة الي القوي التي تدعو لمليونية تكون هي المعارضة ولا تمتلك السلطة لاتخاذ قرارات حاسمة ولم نشهد في العالم مثيلا لمظاهرات التاييد التي تنظمها القوي المؤيدة للنظام الحالي.
واكدت البرلمانية السابقة مارجريت عازر , ان النظام الحالي يتجاهل مطالب الشارع التي تم اعلانها صراحة علي لسان قيادات القوي المعارضة , مثلما كان يفعل النظام السابق , الذي ردد من قبل ما يردده المسئولون الحاليون بان هناك مؤامرة ورغبة في الاستيلاء علي الحكم من قلة مندسة , لذا فيجب التاكيد بان السياسات لم تتغير وتسير جماعة الاخوان علي نهج نظام المخلوع.
وطالب احمد فوزي , الامين العام لحزب المصري الديمقراطي , فتح ملفات التحقيق حول المتسبب في احداث العنف التي يشهدها الشارع خلال الفترة الحالية , مؤكدا ان هناك محاولات لتشويه تظاهرات واحتجاجات القوي المدنية او الادعاء بانها تتسبب في تعطيل المصالح العامة للمواطنين.
اكد الامين العام للمصري الديمقراطي ان حق التظاهر السلمي مكفول للجميع , لذا ليس هناك اعتراض علي تنظيم قوي الاسلام السياسي لاي تظاهرات او مليونيات مالم يتم استخدام لغة التحريض علي العنف و الكراهية ولا استعراض القوي في الشارع , موضحا ان الجميع عليه بان يعلن عن مطالبه بشكل متحضر , مشيرا الي ان جميع المظاهرات , التي دعت لها جبهة الانقاذ كانت سلمية وهذا ما تم التاكيد عليه مرارا وتكرار , الا ان هناك من يحاول تشويه الصورة امام الراي العام لتحقيق مصالحه الخاصة , بعيدا عن استكمال الثورة وتحقيق اهدافها.
فيما وصف محمد موسي , القيادي بحزب المؤتمر , وعضو جبهة الانقاذ , دعوة الجماعة الاسلامية لمليونية لنبذ العنف في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر , الجمعة , بانها تؤجج مشاعر الغضب في الشارع , محذرا من صدام بين المعارضين و المؤيدين لسياسات النظام الحالي , مضيفا , ان الدم الذي سال ولطخ الايادي سيكون لعنة تطارد المتسبب فيه , لذا اثني علي بيان حزب النور , اليوم , بعدم المشاركة في المليونية التي دعت اليها احدي الجماعات , لان مثل هذه المليونيات في هذا الوقت تنذر بمخاطر في الشارع المصري.
اكد القيادي بحزب المؤتمر وعضو جبهة الانقاذ نريد درء المخاطر عن الوطن في ظل وجود جرحي وشهداء وصل عددهم ما يقرب من 60 شهيدا وما يقرب من 1700 مصاب منذ 25 يناير الماضي , لذا اطالب وزارة الداخلية بضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين وحمايتهم كمواطنين سلميين من العناصر المندسة , لان هؤلاء لهم مطالب ثورية مشروعة.
في نفس الصدد , اكد الكاتب الصحفي , احمد طه النقر , القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير , انه لا يوجد مبرر لدعوة بعض قوي الاسلام السياسي لمليونية , الجمعة , في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر , مشيرا الي تخوفه من حدوث اشتباكات مع متظاهري الاتحادية واستخدام العنف كما حدث من قبل مليشيات جماعة الاخوان.
قال القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير انه مع حق التظاهر السلمي للجميع , الا انه يخشي ان يكون الهدف من وراء المليونية المدعو لها هو ارهاب المتظاهرين امام الاتحادية , وفي الميادين المختلفة لاجبارهم علي فض اعتصام و العودة لمنازلهم.
و في نفس الصدد , قال الدكتور شريف قاسم , القيادي بحزب مصر الحرية ان جماعة الاخوان المسلمين سيلعبون لعبة في منتهي الخطورة علي مصر وشعبها وعلي انفسهم , حيث ما نشاهده الآن علي الساحة السياسية يعتبر خيانة للامانة ولثقة الناخبين , الذين منحوهم ثقتهم , بعد ان انشغلوا بمحاولات السيطرة علي مفاصل الحكم واقصاء الآخرين.
و أكمل القيادي بحزب مصر الحرية , ان جماعة الاخوان المسلمين ومناصريها لم يسعوا للارتقاء بحياة المواطنين وتحقيق اهداف الثورة , وكثير من المعاني سقطت تحت وطاة المصالح الخاصة , وتم استبدالها بمعان مضادة , وتم اتخاذ مواقف عنيفة مثلما كان يفعل النظام السابق مع المتظاهرين الا انها جاءت مؤخرا تحت رداء الدين , لذا علي الجميع ان يعلم ان مصر لن تكون لفصيل واحد.
بدوره اكد تامر القاضي , الناطق باسم اتحاد شباب الثورة , ان الدكتور محمد مرسي , رئيس الجمهورية , عليه الاستجابة لمطلب الشارع في استكمال ثورته وتحقيق اهدافها وان لم يفعل فعليه الرحيل , مضيفا ان مصر لا تتحمل استعراض عضلات خلال المرحلة الراهنة من جماعة الاخوان المسلمين او من مؤيديها , لذا فان الدعوة لمليونية من الجماعة الاسلامية , ستزيد الامور اشتعالا.
قال الناطق باسم اتحاد شباب الثورة ان مصادرة حق التظاهر السلمي مرفوض , الا ان مصر في حاجة لاتخاذ خطوات جادة لاستكمال الثورة , وليس مليونيات تاييد , مشيرا الي ان اتحاد شباب الثورة يعمل خلال المرحلة الحالية علي تنظيم الوقفات الاحتجاجية بالمحافظات وتوزيع المنشورات التي تفضح سياسات الاخوان المستبدة.
كانت الجماعة الاسلامية وذراعها السياسية حزب البناء و التنمية , قد دعت المصريين الي المشاركة في المظاهرات المليونية , التي ستنظمها يوم الجمعة 15 فبراير , امام مسجد رابعة العدوية , وذلك نظرا للظروف التي تمر بها البلاد ومنطق التخريب و العنف , الذي يسود الآن وللحفاظ علي استكمال اهداف الثورة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق