عبد الحليم قنديل : الثورة لن تتوقف و الرئيس مرسي فقد شرعيته



قال عبد الحليم قنديل , رئيس تحرير جريدة صوت الامة المستقلة , انه من غير الممكن ان تتم قراءة الموقف بعيدا عن سياقه , لان الثورة ما زالت مستمرة و لن تتوقف , لانها لم تحقق اهدافها.

وشدد خلال برنامج الحدث المصري الذي يقدمه محمود الورواري علي شاشة قناة ' العربية ' ان الرئيس مرسي فقد شرعيته رسميا منذ الاعلان الدستوري الذي اصدره ليحصن قراراته ويؤمن له مزيدا من اخونة مؤسسات الدولة بصورة كبيرة , مشيرا الي ان مكتب الارشاد الآن الذي يتحكم في الموقف من خلال مندوبه في قصر الرئاسة و الذي يؤدي بصورة سيئة تساعد علي تاجيج الصراع في الشارع المصري.

واضاف قنديل ان الامور تتدهور وتنزلق خارج التحكم في الوقت الحالي في اتجاه ان يتم الدفع بان يحكم الجيش في المرحلة القادمة او ان يكون ضامنا لحوار وطني , مشيرا الي ان بقاء الرئيس كل يوم يدفع الي مزيد من الخسائر في مصر.

وقال ان مبارك تنحي ولكن نظامه بقي كما هو من دون تغيير , فقط تغيير بعض الاشخاص , مؤكدا ان ما يحدث الآن و الذي لم يكن احد يرغب في ان يحدث لانه لا يوجد تغيير في الشارع المصري حتي الآن.

واشار الي ان الجيش المصري موضع احترام وتقدير لكل الشعب , مؤكدا ان مصر لن تنزلق الي الحرب الاهلية وهي غير قابلة للتقسيم ولكن ما دون الحرب الاهلية من صراعات واحتقان في الشارع مرشحة للتزايد.

واكد ان استمرار السياسات كما هي و الآثار الاقتصادية و الاجتماعية السلبية الحالية ستساعد علي زيادة الاحتقان واشتعال الموقف , مشددا علي ان جبهة الانقاذ المتهمة بتوجيه التظاهرات وهي غير مقبولة من الشارع لان سقف المطالب للجبهة اقل كثيرا من مطالب الشارع.

واعتبر ان التصرف السياسي للمجلس العسكري مع قيادة طنطاوي وعنان كان ضعيفا جدا وغير جيد لان المسار جاء عكسيا وفي غير المسار الذي من المفروض ان يكون عليه.

ومن جانبه , قال اللواء حمدي بخيت , الخبير الاستراتيجي ورئيس ادارة الازمات في القوات المسلحة سابقا , ان مرحلة التنحي كان البناء عليها منذ ليلة الخميس قبل يوم كامل من اعلان التنحي , و الذي شهد ضغوطات عديدة علي الرئيس للتنحي.

واضاف ان الحرص علي سلامة البلاد هو الذي ادي الي ممارسة الضغوط علي الرئيس في السابق من اجل التنحي , وحفاظا علي سلامة الرئيس نفسه باعتبارها هيبة مصر.

واشار الي انه كان هناك جبهة معارضة من زوجة الرئيس ونجله جمال وعدد من المقربين منهم , مشددا علي ان البيان الذي تم اذاعته من جانب رئيس المخابرات عمر سليمان كان بموافقة الرئيس السابق بعد الغاء بيان التنحي من الرئيس نفسه و الذي اعترض عليه نجله وزوجته.

واكد بخيت ان مبارك لم يكن لديه رغبة في الاستمرار علي الاطلاق , وهو الذي ساعد علي سرعة اعلان بيان التنحي.

وقال ان المشير حسين طنطاوي اكد انه رافض لادارة البلاد في الفترة التي كان فيها الكثير من الضغوط عليه حتي من جانب الاخوان المسلمين , مشيرا الي انه لم يكن هناك اي دعم له لادارة البلاد , مؤكدا انه كان يجب ان يترك المشير طنطاوي المنصب قبل تشكيل حكومة هشام قنديل وليس بعد تشكيل الحكومة.

واَكد انه لا يوجد من يدير دولة ولا يرتكب اخطاء في ادارة الدولة وحتي في الولايات المتحدة الامريكية حدث هذا مع جورج بوش الابن ورغم هذا تم انتخابه لفترة ثانية , مشيرا الي ان الاخطاء من المجلس العسكري كانت موجودة واكبرها نحن علي مسافة متساوية من الجميع , و الذي يلزم الادارة المصرية للدولة بارضاء كل الفصائل السياسية وهو الخطا الاستراتيجي الاكبر .

و اشار بخيت الي ان المجلس العسكري لم يكن له رغبة في السلطة واثبت عدم رغبته بتسليم السلطة في موعدها كما كان في جدول ادارة البلاد , كما اعلنه في بداية توليه المسؤولية .

و اضاف ان الهدوء واجب الآن من اجل ايجاد الحلول , و القيادة السياسية الحالية تستغل الموقف الحالي لاستمرار ادارة البلاد بالطريقة التي تراها وابعاد القوي السياسية الاخري تماما .

و نفي بخيت وجود اي صفقة بين المجلس العسكري و الاخوان , لان المجلس العسكري كان يمكنه ان يعقد العديد من الصفقات , ولكنه كان يريد ادارة البلاد بصورة تكون في مصلحة مصر التي هي العقيدة الاساسية للقوات المسلحة .

ليست هناك تعليقات :