واشار الباحثون الي ان الاشخاص الذين يستخدمون مسكنات الالم ممتدة المفعول ' sustained release ' المنتمية للعائلة الافيونية وذلك لعلاج الآلام المزمنة كالسرطان ترتفع فرص اصابتهم بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون الجنسي بمقدار خمسة اضعاف مقارنة بالاشخاص الذين لا يستخدمون تلك المسكنات ويستعملون النوع ' سريع المفعول ' .
وشملت الدراسة 81 رجلا تتراوح اعمارهم ما بين 26 و79 عاما , وكانوا يخضعون للعلاج من بعض الامراض المزمنة , وذلك في الفترة من يناير 2009 الي يونيو 2010 , وكشفت النتائج عن ان مستويات هرمون التستوستيرون انخفضت بمقدار 4.78 مرة بين الاشخاص الذين يستخدمن مسكنات الالم الافيونية ' ممتدة المفعول ' مقارنة بالاشخاص الذين يستخدمون الانواع سريعة المفعول.
واشارت الدراسة الي ارتفاع معدلات استخدام مسكنات الالم الافيونية ' ممتدة المفعول ' في الآونة الاخيرة وهي تستخدم غالبا كل 8 او 12 ساعة وتزيل الالم بشكل بطيء وعلي مدار فترات طويلة , بعكس المسكنات سريعة المفعول و التي تستخدم كل 4 او 6 ساعات وتمتلك تاثيرا ممتازا في التخلص من الآلام في اسرع وقت.
ويجب ان يمتلك الشخص البالغ نسب من هرمون التستوستيرون تتراوح ما بين 300 الي 800 نانو جرام بكل ديسيلتر , ويتسبب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون في تقليل حجم العضلات و الحد من كثافة العظام ورفع فرص الاصابة بهشاشة العظام وتقليل الرغبة الجنسية وتعكر المزاج وحدوث ضعف في وظائف الادراك.
ونصح الباحثون الاطباء ودور الرعاية الصحية باعتماد استخدام مسكنات الالم الافيوينة : ' سريعة المفعول ' مثل ' المورفين ' في علاج الآلام المصاحبة للامراض المزمنة مثل السرطان , مؤكدين انها شديدة الامان وتصلح لعلاج الاشخاص علي المدي الطويل واثبت فاعلية ونجاحا كبيرا علي مدار العقود الماضية.
وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية ' The Clinical Journal of Pain ' , وذلك علي الموقع الالكتروني للدورية في الحادي و الثلاثين من شهر يناير الماضي.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق