و تحدث الشيخ اشرف الفييل , خطيب المسجد في الخطبة , قائلا : ' الرسول لم يقم دولة دينية و لكنه اقام دولة مدنية تطبق الشريعة ' , معتبرا ان ' هذا هو مفهوم الدولة الاسلامية , التي تختلف عن نظيرتها الدينية في ان الحاكم يخضع للمساءلة و يعترف بالاخطاء , و كلامه ليس منزلا , و لكن الشريعة هي التنزيل ' .
و اضاف ' خطيب القدس ' , ان من يقطعون الطرق و يعطلون مترو الانفاق و المصالح الحكومية , ينطبق عليهم قول الله : ' انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله , و يسعون في الارض فسادا , ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم و ارجلهم من خلاف , او ينفوا من الارض , ذلك لهم خزي في الدنيا , و لهم في الآخرة عذاب عظيم ' , مضيفا : ' ان الرسول و من بعده سيدنا ابو بكر الصديق , كانا اقوياء في الحق , بينما ادي لين سيدنا عثمان الي اندلاع العديد من الاضطرابات في عهده , و استمرت تلك الاضطرابات في عهد سيدنا علي بن ابي طالب ' .
و بعد الانتهاء من الخطبة , غادر الرئيس المسجد وسط هتافات بعض المصلين , ' بنحبك يا ريس ' , و قال له احدهم ' شِدّ عليهم يا ريس ' , بينما هتف آخر ' الرجاء بالسماح للضباط باطلاق لحاهم ' , وهتف آخرون ' ربنا معاك يا ريس وشد حيلك ' , فيما اكتفي مرسي بالتلويح بيده لتحية المصلين ردا علي هتافاتهم له .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق