و اشارت الوكالة في تقرير لها الي وجود مخاوف حقيقية في صفوف المعارضين المصريين من الاعتداء عليهم , خاصة بعد فتوي من احد الشيوخ تحل دماءهم , معتبرة ان وجود مثل هذه المخاوف حتي و ان كانت تفتقر للادلة هو مؤشر علي مدي التهييج الذي تشهده الاجواء السياسية في مصر .
و قالت انه مع ارتفاع حدة الخطاب من كلا الطرفين و تبادل الاتهامات , اذ تتهم المعارضة الليبرالية و العلمانية الرئيس محمد مرسي باستخدام قوات الامن لسحق مظاهراتهم المناهضة له , فيما يتهم الاسلاميون و مؤيدو الرئيس المعارضة بالتخطيط لاسقاط الرئيس المنتخب ديمقراطيا بالعنف , فان تعرض اي شخصية قيادية بالمعارضة في مثل هذه الاجواء قد يؤدي لانفجار الوضع باكمله .
و اوضح ان السلطات علي ما يبدو تدرك الخطر المحتمل , و هو ما دفع الحكومة الي وضع حراسة امنية حول منازل الشخصيات المعارضة البارزة بمن فيهم الدكتور محمد البرادعي .
و ذكرت انه في احدي المرات عندما كان البرادعي يهم بركوب سيارته محاطا باحكام من قبل الحراس الشخصيين فوجئ برجل في منتصف العمر يندفع باتجاهه و هو يصيح بصورة هيستيرية ' سوف تدمر مصر , سوف تدمر مصر ' , قبل ان يسحبه الحراس جانبا .
و أكملت الوكالة ان العديد من الاسلاميين ايضا يخشون ان العنف سيضر بمشروع اقامة دولة اسلامية في مصر , و هو ما دفعهم الي تاجيل المسيرات المؤيدة للرئيس و التي كانت من المفترض ان تتجه لقصر الرئاسة يوم الجمعة الماضي , خوفا من الاصطدام مع المحتجين المعارضين , في اشارة الي مليونية ' لا للعنف ' التي اجلتها ' الجماعة الاسلامية ' الي الجمعة القادم .
و اوضحت ان البعض في المعارضة يتهم جماعة ' الاخوان المسلمين ' وبعض المسئولين في الرئاسة بتغذية مثل هذه التهديدات من خلال خطابهم السياسي الذي يصور المتظاهرين المعارضين بانهم مجموعة من البلطجية و المخربين , و يتهم قادة المعارضة باستخدام عنف الشوارع للاطاحة بالرئيس مرسي .
و حذرت الوكالة من ان حدوث عملية اغتيال صريحة ستشكل منعطفا خطيرا في المرحلة الانتقالية المضطربة التي تعيشها مصر منذ الاطاحة بالرئيس المستبد حسني مبارك قبل نحو عامين .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق