و اضاف محسوب عبر حسابه الخاص علي موقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك ' ن دور مصر في مواجهة غزة للاعتداء الاسرائيلي و زيارة رئيس الوزراء لغزة كان تعبيرا عن محاولة لتغيير دور مصر التابع الي مستقل , غير ان دوائر الاستكبار الدولي لم تقبل بسهولة ان تستعيد مصر دورها الاقليمي و الدولي و ان يكون ذلك مدخلا لاستقلال اقتصادي لازم لتقف مصر علي ارض صلبة ضمن نظام دولي لا يرحم الضعفاء و يستهلك التابعين .
و اوضح ان الانقسام الداخلي و التشكيك في شرعية نتاج الارادة الشعبية لانتخابات الرئاسة لم تكن سوي هدية نفيسة لدوائر صنع القرار العالمي فتلقفتها لاعادة مصر الي القيد قبل ان تستعذب المواقف المستقلة و العمل بارادة وطنية , و ذلك بفتح قنوات الاتصال مع كل الاطراف و عرض الخدمات مقابل التبعية .
و اشار محسوب الي ان الولايات المتحدة الامريكية اقدمت علي تجييش شركائها و المؤسسات المالية الدولية لوقف اي دعم مالي او مساندة سياسية للدولة العائدة لدورها . و بعد ان يزيد الضغط الداخلي تظهر الولايات المتحدة الامريكية كمنقذ من السقوط و من الانهيار الاقتصادي , و ذلك بثمن قد يفكر الكثيرون في قبوله مستخفين بتبعات ذلك .
و دعا نائب رئيس حزب الوسط , الرئيس مرسي الي التنبه لذلك الفخ الذي يريد استعادة مشروع مبارك لمصر التابعة علي يد النظام الجديد , داعيا المخالفين للرئيس للتذكر اننا لم نثر علي مبارك لخلع شخصه وانما لدعم نظام سياسي جديد يرفض التبعية وفرض الهيمنة , موضحا انه لا يمكن لرئيس منفرد ان يحقق حالة الاستقلال الوطني بعد عشرات السنين من التبعية كما لا يسهم الاحتقان الداخلي في نصرة هذا المشروع , مذكرا الجميع ان النهوض الاقتصادي هو مشروع وطني يستلزم استقلالا للارادة و تحررا من قيود التبعية الاقتصادية او السياسي و ايضا الثقافية .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق