و ناشد الامين العام ل ' الهيئة الشرعية للحقوق و الاصلاح ' , الدكتور محمد يسري ابراهيم : ' الفضلاء جميعا باﻻمتناع عن التصريحات اﻹعلامية فورا, و السعي للقاء مباشر و اجراء المصالحة و المسامحة ' , موجها مناشدته ' باسم مشايخ وعلماء الهيئة الشرعية ' .
و تضم الهيئة الشرعية للحقوق و الاصلاح علماء ودعاة ومفكرين اسلاميين ينتمون الي كافة الاطياف الاسلامية في مصر بمن فيهم ' الازهر الشريف ' , و ' الاخوان المسلمين ' , و ' الدعوة السلفية ' , و ' انصار السنة ' , و ' الجماعة الاسلامية ' , و ' الجمعية الشرعية ' , و غيره .
و في بيان رسمي له , راي حزب ' البناء و التنمية ' الذراع السياسية للجماعة الاسلامية ان الازمة الحالية ' يجب تجاوزها ' , لان استمرارها ' يخدم اعداء المشروع الاسلامي , و ان التيار الاسلامي كله هو الخاسر في كل هذا و ليس حزب ' الحرية و العدالة ' و لا حزب ' النور ' فقط ' .
و جاء في البيان انه ' لابد من المصالحة العاجلة , و الحوار بينهما حتي يخرجا من هذه الازمة ' , كما دعا الطرفين ' ان يتوقفا عن الحرب الاعلامية الدائرة بينهما الآن , وان يوجها كل طاقتهما لمصلحة الوطن , لاسيما وان البلاد تمر بازمة حقيقية هذه الفترة و تحتاج الي جهود المخلصين ' .
و قال الدكتور يسري ابراهيم و هو في الوقت نفسه رئيس مجلس شوري الدعوة السلفية : ' نسعي اﻵن بكل سبيل ﻻحتواء اﻷزمة بين حزب النور ومؤسسة الرئاسة ' , داعيا ' نسال الله ان يؤلف بين الحزبين الكبيرين , ويصلح ذات بينهما , ويجمع بهما مصالح العباد , ويدفع بتعاونهما الشرور عن البلاد ' .
وكان صابر ابو الفتوح القيادي بجماعة الاخوان وعضو مجلس الشعب السابق عن ' الحرية و العدالة ' قد دعا ' لجنة توحيد الصف الاسلامي ' المنبثقة عن الهيئة الشرعية للحقوق و الاصلاح الي التدخل لحسم الخلافات بين الحزبين الاسلاميين.
قائلا : ان الذي بين ' الحرية و العدالة ' و ' النور ' ارث تاريخي وتوافق ايديولوجي لا يمكن ان تغيره الظروف , معربا عن امله في ان لا تؤثر حالة الاحتقان السياسي علي العلاقة بين الحزبين , وان تنتهي حالة التراشق سريعا.
ومن جهته , قال الناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين , الدكتور احمد عارف : ان الاتصالات قائمة بين جماعته وحزب ' النور ' و ' الدعوة السلفية ' حول اي مسائل خلافية. واضاف ' انه بالضرورة لا يمكن ان نسمح بالشقاق ' .
ونفي عارف وجود صدع في العلاقة بين الجماعتين , مشيرا الي ان كل التيارات الاسلامية قبل ان تكون ممارسة للسياسة فهي جماعات دعوية , واحد فرائضها الاساسية ان تجمع ولا تفرق وتحشد الصف ولا تبدد.
وفيما يتعلق بالازمة بين ' النور ' و ' الرئاسة ' , اكد عارف علي ضرورة التفرقة بين الواقعة الفردية و التي لا نسمح بتعميمها او باهانة قطاع كبير في المجتمع بناء عليها لا سيما وان هناك تحقيق يجري بشانها و مازالت ملابساتها غير واضحة , و قال انه لا يجوز ان نخلط الاوراق بين دور الجماعة و دور مؤسسة الرئاسة في هذا الشان .
اما الدكتور فريد اسماعيل , عضو مجلس شوري جماعة الاخوان , فقال ان حزب ' الحرية و العدالة ' سيجري اتصالات مع حزب ' النور ' لانهاء الازمة الدائرة بينهما , و راي اسماعيل ان هناك شائعات تخرج لمحاولة شق الصف بين التيارات الاسلامية في مصر , مؤكدا ' قريبا الزوبعة ستنتهي و المياه ستعود لمجاريها ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق