وحذر الزمر , في حوار مع جريدة ' الراي ' الكويتية , في عددها الصادر اليوم الاحد : ' جبهة الانقاذ من التفكير في تجاوز شرعية الرئيس محمد مرسي , بعيدا عن الطرق الانتخابية المشروعة ' , موكدا انه ' في حال التجاوز سيكون الرد قاسيا ' .
واضاف : ' الليبراليون و العلمانيون من قادة جبهة الانقاذ , كما يطلقون عليها رغم ان اسمها لا يتفق وافعال قادتها , ظنوا ان صمت الاسلاميين تجاه تهورهم ضعفا , وحسبوا انهم يستطيعون اسقاط شرعية الرئيس مرسي الذي انتخب بارادة شعبية صريحة لم يشبها تزوير او تدليس ' .
و أضاف قائلا : ' اشهد اننا عقب اطلاقنا تلك الدعوة , اصاب قادة جبهة الانقاذ حالة من الارتباك , لكننا بعد التشاور مع قادة التيارات الاسلامية الاخري وجدنا من الصواب عدم الاحتكاك في تلك الظروف المختلطة , حقنا للدماء التي تريقها تلك الجبهة وتنسبها الي التيار الاسلامي تارة والي وزارة الداخلية تارة اخري , ووصل بهم التبجح درجة دعتهم الي اقتحام سور القصر الرئاسي , وينتظرون من الحرس الجمهوري ان يفتح لهم الابواب مرحبا بتلك الهمجية في الاعتراض بهدف اسقاط الشرعية , وقد انتهينا الي تاجيل تلك المليونية الي الجمعة التالية , واخترنا مكانها امام جامعة القاهرة نزولا علي ارادة غالبية الاسلاميين ' .
وقال الزمر : ' الاسلاميون يتابعون الموقف لحظة بلحظة , ومستعدون لجميع التطورات للدفاع ضد المؤامرة التي تشارك فيها بعض اجهزة الدولة لاسقاط شرعية الرئيس مرسي , ولا نريد الاستطراد في تفاصيل استعدادنا لتلك الاحداث قبل وقوعها , فلكل حادث حديث , وحديثنا وقتها سيكون قاسيا ' .
واكد القيادي الاسلامي , ' اننا لن نقف مكتوفي الايدي امام مشاهد العبث التي تحدث علي الساحة السياسية من بضعة آلاف يريدون هدم شرعية الرئيس المنتخب باستخدام القوة , من خلال ما يسمونه تجاوزا ثورة , رغم ان ما يفعلونه ويقدمون عليه ليس الا ضربا من ضروب الخبل ' .
وراي الزمر , ان الحوار الجاد و الحقيقي الذي يهدف الي البناء , هو السبيل للخروج من الازمة الراهنة , مؤكدا : ' معارضة الرئيس يجب ان تكون من اجل البناء وليس اثارة الفوضي , مثلما تفعل جبهة الانقاذ ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق