العصيان المدني آخر الأسلحة في جعبة جبهة الانقاذ و فشله يعني نهايتها



كشف عدد من احزاب جبهة الانقاذ عن وجود اتجاه قوي داخل الجبهة للدعوة الي العصيان المدني الكامل , بهدف الضغط علي النظام الحاكم لتنفيذ مطالبهم المتمثلة في اسقاط الدستور , وتعديل قانون الانتخابات , واقالة حكومة قنديل , وتشكيل حكومة انقاذ وطني محايدة لادارة الانتخابات , رغم تخوف بعض الأطراف داخل الجبهة من أن فشل العصيان في حال وجهت الدعوة له سيعني نهاية الجبهة سياسيا .

و قال نبيل زكي , الناطق الرسمي لحزب التجمع , ان فكره اللجوء الي العصيان المدني داخل جبهة الانقاذ امر مطروح منذ فترة كبيرة حينما تم تشكيل الجبهة , مشيرا الي ان الفكرة بدات تتجدد وطرحت داخل الجبهة , في ظل عدم الاستجابة لمطالبنا.


واضاف ان فكرة اللجوء للعصيان المدني تجددت داخل الجبهة بعد تورط النظام الحاكم في اعمال العنف الاخيرة ضد المتظاهرين السلميين وقتل العديد منهم , حسب قوله.
واشار زكي الي اننا سنناضل في الشارع ولن نتنازل عن مطالبنا المتمثلة في اسقاط الدستور المعيب وتعديل قانون الانتخابات واقالة حكومة قنديل الفاشلة واستبدالها بحكومة انقاذ وطني محايدة لادارة الانتخابات.


واكد ان العصيان المدني احدي الوسائل الديمقراطية المتعارف عليها و التي تبدا بالدعوة لاضراب عام لشل كل مفاصل الدولة , وامتناع المواطنين عن دفع الضرائب.
الا انه اشار في الوقت ذاته الي ان تحقيق فكرة العصيان المدني تتوقف علي مدي موافقة احزاب جبهة الانقاذ , خاصة ان هذا الامر لم يحسم حتي الآن .


و قال احمد عز العرب , نائب رئيس حزب الوفد , اننا سنناضل بكل الوسائل السلمية للضغط علي الشارع لتحقيق مطالبنا حتي لو وصل الامر الي الدعوة للعصيان المدني , مشيرا الي ان الامر مطروح بشكل جدي داخل جبهة الانقاذ.


واشار عز العرب الي ان فكرة العصيان المدني امر مطروح خاصة في ظل وجود حكومة صماء لا تملك القدرة علي ادارة شئون البلاد , ونظام حاكم عاجز عن تحقيق مطالب قوي المعارضة.


واكد اننا ننتظر اتخاذ موقف نهائي داخل جبهة الانقاذ بشان فكرة العصيان المدني , خاصة ان الامر لم يتم حسمه حتي الآن بين احزاب الجبهة الا ان الامر مطروح بقوة بعد الجرائم التي ارتكبها نظام مرسي من قتل وسحل للمتظاهرين.


من جانبه , اعتبر هيثم الشواف منسق اتحاد تحالف القوي الثورية ان الفعاليات و الاضرابات الثورية في الشارع المصري حاليا هي جزء من العصيان المدني للضغط علي النظام الحالي بهدف تنفيذ مطالب الثورة , مضيفا ان العصيان العام قادم لا محالة مادامت الرئاسة تتعمد اتباع سياسة العند في عدم الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب المصري.


واضاف الشواف ان اضرابات العمال و الموظفين في البلد تدل علي حالة الشعور بالظلم لدي فئات الشعب المصري وعدم وجود استراتيجية واضحة لدي مؤسسة الرئاسة لحل المشكلات الحالي.


واشار الشواف الي ان دماء المصريين زادت في عهد وزير الداخلية الحالي اللواء محمد ابراهيم , معتبرا ان هناك اصرارا من السلطة لتصفية شباب الثورة وكل من ينادي بالحرية و الكرامة للشعب المصري , حسب قوله.


وطالب الشواف بمحاكمة وزير الداخلية الحالي علي الدماء التي سالت من المصريين , مضيفا : ' ان علي النظام الحالي ان يتعلم الدرس جيدا من اخطاء مبارك المخلوع واعوانه ' .


وقال تامر القاضي , عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة , ان فكرة العصيان المدني مطروحة حاليا كحل او تصعيد في الفترة القادمة عن طريق التنسيق مع النقابات و المصالح العامة و الخاصة , في حال عدم استجابة الرئيس للمطالب.

ليست هناك تعليقات :