وقال ' الزعفراني ' : ان المبادرة ترتكز علي 3 محاور , هي : تقديم المستشار طلعت عبدالله , النائب العام , استقالته واختيار المستشار هشام البسطاويسي , نائبا عاما جديدا , موضحا ان النائب العام الحالي عُين في ظل اعلان دستوري الغاه الدكتور محمد مرسي , رئيس الجمهورية , بعد جلسات الحوار الوطني.
واضاف : ' البسطاويسي ' , احد قيادات تيار استقلال القضاء , مشهود له بالكفاءة و العدالة و النزاهة , وله تاريخ مشرف في مقاومة النظام السابق , ويحوز ثقة الناس ورضاهم ولا يختلف عليه احد , وسيكون اختيارا يرضي الجميع.
وعن كيفية تعيينه نائبا عاما , قال ' الزعفراني ' : يحدث تنسيق بين مؤسسة الرئاسة وبين المجلس الاعلي للقضاء , حتي لا تحدث مخالفة للقانون و الدستور , ويرشح المجلس الاعلي للقضاء 3 مستشارين بينهم ' البسطاويسي ' , الذي يُعين نائبا عاما.
وحسب الزعفراني , فان البند الثاني من مبادرته هو اقالة حكومة الدكتور هشام قنديل , التي اصبحت محل انتقاد القوي السياسية , بما فيها الحرية و العدالة , واحزاب اسلامية اخري طلبت اقالتها ك ' النور ' , وتشكيل حكومة ائتلاف وطني يغلب عليها طابع التكنوقراط لتيسير اعمال الانتخابات البرلمانية , ولا يغلب عليها الطابع الحزبي , وتُشكل بتوافق بين القوي الوطنية و السياسية.
وقال ' الزعفراني ' : البند الثالث و الاخير من المبادرة هو ضرورة مراعاة الجهات الحكومية , المشرفة علي الانتخابات القادمة , خصوصا وزارتي العدل و الداخلية , و البعد عن الانتماء السياسي و الميل لفصيل معين , لان هناك تخوفا في الانتخابات البرلمانية , حتي لدي الاحزاب الاسلامية , ما عدا الحرية و العدالة , ويجب ان تتوافق القوي الوطنية و السياسية علي الجهات الحكومية و الوزارات التي تشرف علي العملية الانتخابية.
واكد وجود تخوف كبير لدي كل الاتجاهات السياسية و الوطنية , بما فيها احزاب اسلامية ك ' النور ' , و ' البناء و التنمية ' , من اداء الحكومة الحالية , وان الانتخابات ستزور تزويرا معنويا , فياتي تشكيل وزارة جديدة لتشرف علي الانتخابات لترسل رسالة طمانة للجميع , و الاهم , حسب ' الزعفراني ' , ان يستقيل وزير الداخلية الذي كثر اللغط و القول علي ادائه لاستخدامه العنف المفرط ضد المتظاهرين , خصوصا بعد ما اشيع عن لقائه الرئيس مرسي 4 مرات بالقصر الرئاسي قبل اختياره وزيرا للداخلية.
وشدد ' الزعفراني ' علي ضرورة انسحاب جبهة الانقاذ الوطني من امام قصر الاتحادية وانتهاء كل مظاهر العنف الجارية في البلاد , وان تقتصر المظاهرات علي السلمية منها وتكون في الميادين العامة فقط.
وقال انه ارسل المبادرة الي مؤسسة الرئاسة و التواصل مع باقي الاحزاب السياسية يجري حاليا للقبول بها , خصوصا جبهة الانقاذ , التي تدرس المبادرة حاليا , واصفا الوضع السياسي للبلاد بالضبابي و الملتبس , خصوصا بعد وجود ' عناد ' في مؤسسة الرئاسة , وفي المقابل فان ' جبهة الانقاذ ' لا توافق علي الحوار الوطني وهو امر مرفوض , ويجب عودتهم للحوار , ولابد للرئاسة ان تظهر بعض المرونة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق