و كانت الوزارة قد قدمت في يناير احصاءات مفصلة عن عمليات التعقيم و الاجهاض قبل الاعلان عن اندماجها في اللجنة الوطنية للسكان وتنظيم الاسرة الاسبوع الماضي.
واعتبر بعض المراقبين , ان عملية الدمج هذه تمهد الطريق لتساهل في سياسة تحديد النسل للازواج الصينيين , غير ان مسئولين رفيعي المستوي اكدوا العكس هذا الاسبوع.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن وانج فانج مساعد رئيس مكتب اصلاح القطاع العام قوله ' سوف يتم تشديد سياسة تنظيم الاسرة وليس العكس ' .
واكد ما كاي الامين العام للحكومة , ان ' الصين ستواصل سياسة تنظيم الاسرة التي تنتهجها بعد الاصلاحات ' .
وسمحت سياسة الابن الواحد التي اعتمدت منذ بداية الثمانينات بتفادي حوالي 400 مليون ولادة اضافية في البلد الاكبر من حيث التعداد السكاني في العالم , الذي كان يضم حتي نهاية العام الماضي 1,354 مليار نسمة , الا ان عمليات الاجهاض ساهمت ايضا في زيادة حالات التخلص من الاجنة الاناث , مما اسفر عن نقص في عدد النساء في الصين يقدر بعشرات ملايين النساء.
وبلغت عمليات الاجهاض ذروتها بين العامين 1982 و1992 , مع معدل 10 ملايين عملية في السنة الواحدة واكثر من 14 مليون بين العامين 1983 و1991 , بحسب وزارة الصحة.
وادت سياسة تحديد النسل بدورها الي ارتفاع نسبة عمليات الاجهاض القسرية التي باتت اليوم محظورة من حيث المبدا , غير ان هذه الممارسة لا تزال سائدة في عدة مناطق.
وكانت قضية امراة اجبرت علي الاجهاض في الشهر السابع من حملها قد اثارت في يونيو الماضي فضيحة في الصين , اضطرت اثرها السلطات المحلية الي الاعتذار.
ويعتبر المحللون , انه ينبغي علي الصين ان تتساهل في سياسة الحد من الولادات علي المدي الطويل , نظرا لتقدم السكان في العمر بوتيرة سريعة وتضاؤل القوة العاملة في البلاد.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق