الأزهر الشريف يعد لاطلاق وثيقة ردا على وثيقة الأمم المتحدة الخاصة بالمرأة



بعد ترقب الازهر الشريف الجلسة ' 57 ' للامم المتحدة التي تعقد في الفترة من 4 الى 15 مارس الحالي , و التي ستصدر خلالها وثيقة بعنوان : ' الغاء و منع كافة اشكال العنف ضد النساء و الفتيات ' , و التي ستتضمن عددا من البنود مخالفة للشريعة الاسلامية كزواج المسلمة من غير المسلم , و اباحة الشذوذ , و تمكين المراة لممارسة الجنس قبل الزواج , يقوم الازهر حاليا بوضع اللمسات النهائية علي وثيقة المراة في اكبر رد عملي علي وثيقة الامم المتحدة , و التي يقال أنه جرى تعديلها لكي لا تستفز الدول الاسلامية .

و أكدت مصادر ان الوثيقة الآن بين يد عدد من اعضاء هيئة كبار العلماء لمراجعتها قبل طرحها علي الراي العام , وكان الازهر قد دعا منذ عدة شهور ما يقرب من 30 شخصية من كافة التيارات السياسية و المجتمعية , علي راسها حزب ' الحرية و العدالة ' , وحضر منه خمس شخصيات , منها الدكتور اميمة كامل , مستشار رئيس الجمهورية , كما حضر الدكتور عماد عبد الغفور , وعدد من المثقفين , لاجراء حوار ومناقشات حول الوثيقة التي وضعها الازهر.

واكدت الدكتور آمنة نصير , استاذ العقيدة و الفلسفة و العميدة السابقة لكلية الدراسات الانسانية بالازهر , انها دعت في جلسة برئاسة الامام الاكبر للاستماع وابداء الملاحظات حول الوثيقة , مشيرة الي ان الوثيقة جاءت عامة وانشائية اي في العموميات ولم يات فيها تقرير حق من خلال الشريعة حازم جازم , ولم تات فيها نقاط محددة , بحيث تفصل الحق عن الباطل او تمنع هذه الضبابية التي يستغلها بعض من اخذ المراة الي الوراء وعملوا لها اغتيالا نفسيا خطيرا باسم الدين.

واضافت , ان الوثيقة جاء فيها كلام انشائي ولم تحدد حقوقا جامعة مانعة ولم تبرز عدالة الشريعة الاسلامية لحقوق المراة كانسان وكمستخلف في الارض شانها شان اخيها الرجل , حيث قال الحق سبحانه وتعالي ' اني جاعل في الارض خليفة ' و الخليفة و الاستخلاف هو تعمير الكون و المراة و الرجل انسان , مطالبين بتعمير الكون , وياتي التقنين بعد ذلك لامور هي لا تقوي عليها فلا مانع , لكن لا يقلل من انسانيتها ولا من دورها في الاستخلاف.

وتابعت : مع كل الاحترام للمبادرة , لكنها لم تنصف المراة في اطار عدل الله الذي اعطاها حقا واضحا كل الوضوح , ويقول الله تعالي ' اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر وانثي ' , وقوله صلي الله عليه وسلم ' النساء شقائق الرجال ' , وقول الحق ' ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ' اذا القضية ان عدل الله للمراة لا لبس فيه ولم اره في الوثيقة.

واكد مصدر مطلع , ان الوثيقة محل دراسة من اعضاء هيئة كبار العلماء , وبالفعل تم تغيير عدد من بنودها بعدد من الملاحظات التي ابداها العديد ممن حضروا الجلسة الاولي لمناقشة هذه الوثيقة , وبالفعل يعيد بعض اعضاء هيئة كبار العلماء صياغة الوثيقة واضعين في الاعتبار تلك الملاحظات , مشيرا الي ان الازهر سيسرع في اصدارها تزامنا مع اصدار الامم المتحدة لوثيقتها وبذلك سيكون هو رد الازهر عليها .

هناك تعليق واحد :

غير معرف يقول...

ليس وراء وثيقة الأمم المتحدة إلا الاتحاد ضد كل ماهو إسلامي وهذا هو الهدف الأسمى للعولمة... ودعهم يمكرون والله خير الماكرين .