واوضحت مجلة ' سينتفيك اميركان ' ان ' علماء فرنسيون قائمين علي تحليل ما بقي من قلب الملك البريطاني الذي توفي قبل اكثر من ثمانية قرون , توصلوا الي حقائق بشان وفاته ' .
وكان ريتشارد ملك محارب خاض معارك ضد صلاح الدين الايوبي خلال الحملة الصليبية في القرن الثاني عشر. وعندما عاد الي اوروبا كانت تنتظره صعوبات في الداخل حيث امضي السنوات الاخيرة من حياته محاولا قمع التمرد في الاراض الفرنسية.
وتظهر التحاليل انه ربما يكون الملك ريتشارد الاول قد توفي اثر عدوي والتهاب بجرح اصيب به في الكتف الايسر نتيجة ضربه برمح , خلال فرض حصار علي قلعة شابيرو في منطقة ليموزين , في 25 آذار 1199.
واكد فيليب شارلييه الذي قاد التجربة انه لم يجد في ذلك المسحوق المتبقي من قلب الاسد اثرا للسموم , وهو ما يدحض روايات افادت بان ملك الحروب الصليبية اصيب برمح مسموم. وخلص العلماء الي ان تلوث جرحه كان علي الارجح سبب وفاته في سن ال41 عاما.
وكان شارلييه قد كشف ان عظام كان يعتقد انها تتعلق بجان دارك , الشهيد بالقرن الخامس عشر , انها في الحقيقة ماخوذة من مومياء مصرية.
و وجد العلماء ان قلب الملك البريطاني عصر بزهور الاقحوان ونباتات عطرية وانه كان ملفوفا بالكتاب وعولج بالزئبق و الاعشاب ووجدوا فيه آثار لقاح , مما يؤكد وفاته متاثرا بجرحه.
و عثر العلماء ايضا علي بكتيريا , رغم انها قد لا تكون السبب الرئيس لوفاته. وحصلوا عبر اول تحليل طب شرعي لقلب الملك علي دليل مادي علي التحنيط في اوروبا باستخدام اللبان.
و قال ستيفن باكلي , عالم كيمياء الاثار في جامعة يورك , الذي اجري تحليلات طب شرعي لمومياوات مصرية : ' هذا يثبت استخدام مسيحي اوروبا للتحنيط ' , واشار الي ان ' الكنيسة حاولت في الماضي التقليل من استخدام التحنيط بسبب الاصول الوثنية للممارسة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق