ووفقا للمعلومات التي نشرتها صحيفة ' الشرق الاوسط ' اللندنية , حيث اخبرت سلطات النقد في ليبيا ' البنك الاهلي المصري ' اكبر البنوك المصرية برفضها طلبه دخول السوق الليبية , حيث تقدم البنك المصري اكثر من مرة علي مدار السنوات السابقة بطلب دخول السوق الليبية , ضمن خطة توسع للبنك الحكومي المصري في عدد من الاسواق الخارجية في افريقيا , مثل السودان واثيوبيا , ودول عربية مثل الامارات ودول اخري , مثل تركيا وايطاليا , حيث درس الاهلي عددا من الفرص داخل تلك الاسواق ولم تنتهِ حتي الآن.
وعللت سلطات النقد الليبية رفضها دخول جهات اجنبية بعدم الانتهاء حتي الآن من اعداد القواعد المنظمة لمنح رخص جديدة لمزاولة هذا النشاط في الوقت الراهن , حتي تستقر علي الضوابط التي تسمح بحرية دخول النقد وخروجه عبر الاراضي الليبية , واعتبارات المصلحة العليا للبلاد.
واكدت مصادر مصرفية ان الاعتذار الليبي لا يغلق الباب امام محاولات التوسع الاقليمي للبنك الاهلي في اسواق الجوار , وان البنك الحكومي المصري ربما يكرر الطلب في وقت لاحق بعد انتهاء السلطات الليبية من وضع القواعد المنظمة للنشاط.
وتعكف السلطات المصرفية الليبية علي اعداد عدد من القواعد التي تنظم مباشرة هذا النشاط لغير الليبيين.
في السياق ذاته , قالت مصادر مصرفية عربية ان رفض سلطات النقد الليبي لن يؤثر علي التعاون بين المصارف في البلدين , بدليل توقيع اتفاقية تعاون بين اكبر بنوك القطاع الخاص في ليبيا ' مصرف التجارة و التنمية الليبي ' مع ' التعمير و الاسكان المصري ' لاقامة عدد من مشاريع الاعمار داخل ليبيا ' حيث اتفق الجانبان علي اقامة قرية سياحية تقدر تكلفتها الاستثمارية ب3 مليارات دولار , ضمن البرتوكول الموقع بين الجانبين ' .
وتقدر قيمة الاستثمارات اللبيبة في مصر بنحو 25 مليار دولار تم استثمارها علي مدار السنوات الماضية.
واكد مصدر ليبي ان بلاده تتطلع لتعاون اكبر مع مصر , لعدة اعتبارات تتعلق بالامن القومي بين البلدين و العلاقات التاريخية و الجوار.
في غضون ذلك , استقبل رئيس الحكومة الليبية علي زيدان بطرابلس مساء امس , يوسف احمد الشرقاوي مبعوثا شخصيا من رئيس الوزراء المصري هشام قنديل.
وذكرت وكالة الانباء الليبية ' وال ' ان المبعوث المصري نقل خلال اللقاء رسالة شفوية من قنديل ' تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق