و الحقيقة انه لم يعد في حاجة الي هذه الشعارات بعد ان اعلن انه لن يرشح نفسه للرئاسة مرة اخري . لكن المفاجاة الصادمة ان القضية ليست في الشعارات التي يطرحها للاستهلاك الديني -- القضية هي الحقد التاريخي الدفين علي شخص الرئيس مرسي الذي عبر عنه ابو الفتوح وبوضوح في عبارات ثلاث قال : ان مرسي ضعيف وفاشل ويجب محاكمته في نفس الوقت الذي تقوم فيه اكبر دولة اسلامية ذرية بتكريم الرئيس مرسي وسط تصفيق كبار رجالات الدولة الباكستانية وفي مقدمة المصفقين وزير دفاعه الفريق السيسي الذي كان يصفق لرئيسه بحرارة وصدق -- العبارات الثلاثة هي ما افصح عنها لكن الذي اخفاه ابو الفتوح في صدره يقول الآتي : ' انا الاحق بان اكون انا الرئيس صاحب المرجعية الاسلامية المرضي عنها وليست الرجعية الاسلامية المغضوب عليها -- انا امتلك كاريزما -- قامة ولسان فصيح وطلعة بهية واعرف كيف اكسب ثقة الاعلام -- انا المفصول من جماعة مرسي عقابا لي علي انني طالبت بترشيح مرشح للاخوان في انتخابات الرئاسة ورجعوا في كلامهم ورشحوا مرسي لمنصب رئيس الجمهورية , و الاهم من هذا كله لو كانت جرت اعادة في انتخابات الرئاسة بيني وبين مرسي لاصبحت رئيسا للجمهورية باكتساح بعد الحصول علي اصوات شفيق -- انا البديل المقبول لشفيق ومرسي سرق منصب الرئيس مني ومن شفيق.
تلك هي القراءة السيكولوجية ' النفسية ' لطبيب مصر النفسي الجديد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح الذي تبين _ بعد الكشف_ انه يعاني من عقدة الشعور بالضعف وهو ضعيف فعلا رغم انه يحاول التغلب علي العقدة حينما سمّي حزبه ' مصر القوية ' كي يتهم الاحزاب في مصر كلها بانها ضعيفة وان حزبه هو الحزب الوحيد القوي في مصر لانه الحزب الذي يصدر بيانات رنانة قوية تزلزل الجبال.
والغريب و المؤسف انه وبدلا من ان يطالب الدكتور ابو الفتوح صاحب المرجعية الاسلامية بمحاكمة المجرمين المتحرشين بالاخوان امام بيتهم الذين استخدموا الايحاءات الجنسية في السخرية من الاسلام و المسلمين يفاجئنا الدكتور ابو الفتوح بالمطالبة بمحاكمة الرئيس مرسي لانه هو الوحيد الذي يستحق العقاب عن جرائم ارتكبها شعبه ضده -- و الادهي هي جرائم رموزه التي تتدثر _وللاسف_ بالقوة لاخفاء ضعفها عن الشعب --
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق