مجلة أمريكية تؤكد أن الجماعة الاسلامية طلبت ادارة أوباما برفع اسمها من لائحة الارهاب

ذكرت مجلة ' فورين بوليسي ' الامريكية ان حزب البناء و التنمية , الذراع السياسية للجماعة الاسلامية , طالب الولايات المتحدة الامريكية بازالة الحزب السياسي ومنظمته من قائمة الخارجية الامريكية للمنظمات الارهابية الاجنبية.
واعتبرت المجلة ان ذلك الطلب ' مثال آخر علي الطموحات غير المعقولة للطبقة السياسية الجديدة في مصر ' , خاصة تلك الطبقة التي ظهرت مؤخرا علي الساحة العالمية.
ونقلت عن خالد الشريف , الناطق باسم الحزب , قوله ان ' الجماعة الاسلامية وحزب البناء و التنمية لا يعتبران الغرب اعداء , لكن علي العكس يدافعان عن الخير للجميع ويتقبلان كل الافكار التي تخدم الاسلام ' , وذلك في مؤتمر صحفي الاحد , نشرت منه اجزاء علي الصفحة الرسمية للحزب علي موقع ' فيس بوك ' .
طالب ' الشريف ' في المؤتمر نفسه ان يتم استبعاد الجماعة الاسلامية من قائمة وزارة الخارجية الامريكية للمنظمات الارهابية الاجنبية , كما طالب الولايات المتحدة بالافراج عن ' الشيخ الضرير ' عمر عبدالرحمن .
و اشارت المجلة الي ان الجماعة الاسلامية كانت ملمحا ثابتا للمشهد السياسي الكلي في مصر في الثمانينيات , لكنها عرفت دوليا بسبب حملة من الهجمات الارهابية في التسعينيات , تضمنت اغتيالات ومجازر استهدفت السائحين , وعملت الجماعة الاسلامية في بعض الاحيان مع جماعة الجهاد الاسلامية , ثم راسها ايمن الظواهري الذي ظهر فيما بعد بتنظيم آخر هو تنظيم القاعدة الي ان اصبح خليفة اسامة بن لادن و راس التنظيم .
و لفتت ' فورين بوليسي ' الي صلة عمر عبدالرحمن بالمنظمتين , فقد كان القائد الروحي للجماعة الاسلامية , وسجن في مصر في الثمانينيات بسبب اصدار فتوي التصديق علي اغتيال الرئيس انور السادات , ويقضي حاليا عقوبة السجن مدي الحياة في الولايات المتحدة بتهم المساعدة في التخطيط لهجمات في نيويورك , منها تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993. وعندما بدات الخارجية الامريكية في وضع قائمتها للمنظمات الارهابية الاجنبية في بداية عام 1997 , كانت الجماعة الاسلامية اول عضو في القائمة .
و قالت ان الجماعة الاسلامية عادت للظهور علي الساحة السياسية المصرية عام 2003 , عندما اعلنت نبذ العنف رسميا مقابل اطلاق سراح مئات من المعتقلين السياسيين , و التزموا بالوعد معظم الوقت , لكن التغيير في الاساليب قسّم الجماعة و انضم جزء كبير منها الي القاعدة عام 2006 .
و ذكرت المجلة ان الجماعة الاسلامية في معظمها ليست داعية للسلام , فقد كانت مسؤولة عن تنظيم احتجاجات امام السفارة الامريكية في القاهرة 11 سبتمبر 2012 , و هددت بالقتال ' لتطبيق الشريعة حتي لو تطلب ذلك سفك الدماء ' .
و اختتمت بانه ليس من المعتاد لمنظمة ان تخرج من قائمة الارهاب التي تضعها الخارجية الامريكية بعد سنوات طويلة من الدفع بذلك , وقد كان خروج منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في سبتمبر الماضي حدثا نادرا , مشددة انه علي الرغم من مطالبة سياسيين آخرين غير الجماعة الاسلامية و حزبها البناء و التنمية باطلاق سراح ' الشيخ الضرير ' , فان ذلك لن يحدث في النهاية .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق