حمدين صباحي يدافع عن طنطاوي و قيادات المجلس العسكري و يتملق للجيش قبل 30 يونيو


قال حمدين صباحي , مؤسس التيار الشعبي , ان هتاف ' يسقط حكم العسكر ' اضر بالثورة وسمح لجماعة الاخوان المسلمين بالتقرب من المجلس العسكري , و استبعد ' صباحي ' ما اثير عن ان قادته كانوا ' طامعين ' في الاستمرار في السلطة. كما اكد ان الرئيس محمد مرسي عرض عليه منصب النائب شريطة دعمه في المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وقال في الحلقة الثانية من حواره الذي نُشر , الاربعاء , في صحيفة الحياة اللندنية , ان ' المجلس العسكري اساء ادارة المرحلة الانتقالية , حينما اقدم علي ممارسات اسالت دما واسقطت شهداء , فبدا يصنع خصومة مع القوي الثورية ' , مستدركا بقوله ' الجيش لم تكن له اي مصلحة في ان تسيل نقطة دم , ونحن ايضا كثوار , كنا من السذاجة بحيث صنعنا لانفسنا فخا , هو ' يسقط يسقط حكم العسكر ' ' .

واعتبر ' صباحي ' ان ذلك الهتاف ' اضرّ جدا بالثورة , لانه كلما انتشر , كان ' الاخوان ' يقدّمون انفسهم بديلا شعبيا مؤازرَا للمؤسسة العسكرية , في مواجهة الثوار الذين يعتزمون تحطيمها و الانقضاض علي قادتها و الاقتصاص منهم , مما حرث الارض ل ' الاخوان ' , كي يتوافقوا مع المجلس العسكري ' .

و أضاف : ' حين كنا في الشارع نهتف , كان ' الاخوان ' يجلسون مع المجلس العسكري ليتفقوا , وحين كان الشباب يذهبون الي شارع محمد محمود , كان ' الاخوان ' يدينون المتظاهرين لمصلحة المجلس , بالتالي كان علي المجلس العسكري ان يختار بين من يشتمونه ويقولون ' يسقط ' , وبين ' الاخوان ' الذين يدافعون عنه , كما انه وجد تنظيما جاهزا بالغ الانضباط , يطبق السمع و الطاعة , ويعرض عليه خدماته في ان يؤازره ' .

واكد ' صباحي ' علي ما اثير حول ما سماه ' مزاعم طمع ' المشير حسين طنطاوي , رئيس المجلس العسكري السابق , في الاستمرار في الحكم , بقوله : ' سلوكه لا يدل علي نية في الحكم , بل سلوك رجل يريد ان ينهي مرحلة انتقالية ويسلِّم السلطة ' , مضيفا ' وقد ادار هذه المرحلة بكفاءة سياسية بالغة المحدودية , وفي لحظة ما , اعتقدتُ بان المسؤول عن تسليم البلد ل ' الاخوان ' ' .

واضاف ' صباحي ' ان ' الجيش مارس الحياد الايجابي , اثناء الثورة ' , مشيرا الي انه طالب المتظاهرين بان يرحبوا بافراد الجيش , بعد علمه بنزلوهم للشوارع , لان ' الجيش بالغ الحرص علي الاّ تهتز صورته عند الشعب ' .

وعن الدعم الامريكي للاخوان المسلمين كي يتولوا السلطة , قال ان اولويات المصالح الامريكية في الوطن العربي , تبدا بضمان امن اسرائيل و الحفاظ علي اتفاقيات مصر معها , اضافة الي العبور من قناة السويس , و الآن , ' الاخوان ' جاؤوا , وهناك دور مركب سيلعبونه في مصر , كخليفة لمبارك , يحافظ علي مصالح الاميركيين ولا يدخل في صدام معهم , بحسب قوله.

واوضح ان ' الاميريكيين لا يساندون محمد مرسي لانهم يريدون ' الاخوان ' او يحافظون علي مصالحهم , فاذا كانوا ساندوه , فهذا لانهم وجدوه ملائما للحفاظ علي المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الوطن العربي و المنطقة ' .

واعتبر ' صباحي ' ان ' مكتب الارشاد , وهو صاحب القرار , ولا يوجد استقلال للحزب عن الجماعة الا في حدود التفاصيل ' , مؤكدا ان ' هذا يصدق اكثر علي مرسي ' وان ' مكتب الارشاد هو رئيس الرئيس ' .

ودلل ' صباحي ' علي ما اعتبره ' تبعية ' مرسي لمكتب الارشاد , بقوله انه عندما التقاه بعد اعلان نتائج المرحلة الاولي للانتخابات الرئاسية , وساله هو ومنافسه في السباق عبدالمنعم ابو الفتوح , سؤالا حول ما اذا كان سيصبح رئيسا ' مستقلا ' , بان مرسي قال : ' كده يا عبدالمنعم انت تسالني هذا السؤال؟ يعني يا حمدين انت بعد العمر ده تسالني انا تبع الجماعة ولا لا؟ احنا طبعا سنعمل لمصلحة مصر ' , معتبرا ان ' اجاباته كانت خارج النص ' .

ونوه الي ان ' مرسي لم يكن مرشحا ' الانتخابات الرئاسية ' , ويعرف ان ملكاته الشخصية في حال تقدمه كمرشح لم تكن تؤهله للمنافسة , وان قدرات التنظيم هي التي اوصلته الي الرئاسة ' .

واكد ' صباحي ' ان مرسي عرض عليه منصب نائب رئيس الجمهورية , كما عرضه علي ' ابو الفتوح ' شريطة ان يؤيداه , معلّقا بقوله ' دارت الايام وتمسّكتُ بموقفي بعدم تاييده , لكن عبدالمنعم ابو الفتوح اعلن تاييده , ولم يعطِه شيئا ' .

و نفي زعيم التيار الشعبي , ان يكون قد التقي بالفريق احمد شفيق , المرشح الرئاسي الخاسر , قبل اجراء المرحلة الثانية للانتخابات الرئاسية , مشيرا الي ان الاخير عرض عليه نفس المنصب بوساطة من الوزير الراحل منصور حسن , وعلّق بقوله ' لم اكن مؤهلا علي الاطلاق لقبول مثل هذا العرض , وهذا ليس موقفا شخصيا من احمد شفيق الذي اقدّره واكن له مودة ' .

و اردف : ' موقفي من احمد شفيق ليست له علاقة بشخصه , وانما بما يمثله , انه جزء من سلطة ثار الشعب عليها , فاذا اعدنا انتاجها , كان الاجدي القبول باستمراره ' شفيق ' في منصب رئيس الوزراء او ترقيته الي منصب نائب رئيس الجمهورية ' .

و عن علاقته بالرئيس السابق , قال : ' انا مؤسس لحركة ' كفاية ' , وكنت اراه كل سنة مرة في البرلمان , اما لقاءات شخصية , فلا ' , مضيفا ان مبارك ' كان بالغ اللطف , ومقبول انسانيا , لكن كل سياساته من وجهة نظري المعلنة , كانت خاطئة ' .

ليست هناك تعليقات :