حزب مصر القوية يتمسك ببقاء أبو الفتوح و يستعد للمشاركة في تظاهرات 30 يونيو لاسقاط مرسي

عقد المكتب السياسي لحزب مصر القوية لقاء وديا , امس , مع عدد من الصحفيين و ممثلي وسائل الاعلام للتعارف مع اعضاء المكتب السياسي بحضور د. ماجد الجندي , القائم باعمال رئيس الحزب , و محمد الشهاوي , مسئول لجنة العلاقات الخارجية و احمد امام و محمد عثمان عضوي المكتب السياسي.
و قال د. ماجد الجندي , القائم باعمال رئيس حزب مصر القوية , ' نحن لا نسحب الوطنية و لا نصادر علي احد ولكننا نتحرك في مربع خاص بنا و القول بانه مربع رمادي غير صحيح بالمرة فالشعب سحب الثقة من الرئيس و حكومته التي اعطاها له عشية الانتخابات و لم يقدم الاعتراف الكامل بالمعارضة و في هذا المربع يقف حزبنا مع الانسان المصري ' .
و اضاف الجندي , في ندوة لاعضاء المكتب السياسي بحزب مصر القوية , ان حرية الاعلام قد تبدو بشكل مبسط تهم الدول النامية اكثر من الدول المتقدمة لان لها دور فيصلي في كل مناحي الحياة , فجيلي عاش الاعلام الاحادي الذي تربي علي التليفزيون و الاذاعة و الجريدة الواحدة.
واكد الجندي , انهم يثمنون حرية الاعلام و المصداقية التي تبدا وتنتهي بها دورة حياة الاعلامي لانها تعني قراء ومشاهدين اكثر واعلانات اكثر فتعني مصداقية اكثر وهي مفتاح المرور في العمل الاعلامي.
واوضح الجندي ان تواجد الحزب الاعلامي قليل لاننا ندقق في بياناتنا الصحفية بسبب الجدية ولا نريد ان نترك المعادلة بهذا الشكل , ونعمل علي تطوير آلية تسمح لنا بحضور اعلامي اكثر دون الاخلال بمبدا التدقيق.
وقال الجندي ان تعريف حزب مصر القوية علي انه حزب اسلامي وسطي غير صحيح او متداول داخل المكتب السياسي او صفوف الحزب , مؤكدا ان الايديولوجية في الحزب تتمثل في انحيازاتنا تجاه العدالة الاجتماعية واستقلال القرار الوطني.
من جانبه قال احمد امام , عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية ردا علي اسئلة الصحفيين , ان التواصل مع حزب الحرية و العدالة الحزب الحاكم الآن غير مجدٍ , ولكن هناك بعض الاحزاب التي يوجد معها اختلاف فكري الا انه يمكن التنسيق معها.
واضاف امام , ' نحن نتواصل مع بقية الاحزاب ونجلس مع الجميع وننسق مع جميع الاحزاب الآن , ومنها التيار المصري الذي لم يتم تحديد الموقف حتي الآن بشانه اذا كان سيستمر التنسيق ام انه سيتطور لاندماج ' .
واكد امام ان فكرة اندماج ' مصر القوية ' مع اي احزاب اخري خلال الفترة الحالية غير مطروحة داخل الحزب بالمرة , لاننا نبني قدراتنا للتعامل مع الموضوع.
واوضح امام ان مرجعيتهم اسلامية كبقية الاحزاب التي تحترم الشريعة ولكن ترجمتها تكون بالعمل وليس بالشعارات , مضيفا ' نحن ضد تاميم الافراد و الآراء , افرادنا لهم الحرية في اتخاذ القرارات , وامتناعنا عن التعليق عن بعض الاحداث لاننا لا نشارك فيها وهي خارج انحيازاتنا ونسعي لخلق طريق ثالث بعيدا عن الاستقطاب ومن هذا المنطلق تركنا لاعضائنا حرية المشاركة في ' تمرد ' .
واشار امام الي ان استطلاع الآراء في الحزب احدي وسائل اتخاذ القرار وليس الوسيلة الوحيدة وهو وسيلة مساعدة غير ملزمة للمكتب السياسي المنتخب , مشيرا الي ان 93 في المائة من هياكل الحزب بالمحافظات مكتملة وانهم يستهدفون تغطية 300 مركز وامانة و الوصول للشياخات وتغطية 20 في المائة منها لاننا لن نستطيع الحفاظ علي 4 ملايين صوت الا اذا كنا في الشارع.
واكد امام ان الصراع بالنسبة لهم ليس صراعا بين ما هو مدني وما هو اسلامي ولكن صراع بين ما هو وطني وما هو غير وطني ومن سيدعي ويرفع شعار الاسلام هو من سيكسب , ونحن مرجعيتنا اسلامية كبقية الاحزاب التي تحترم الشريعة ولكن ترجمتها تكون بالعمل وليس بالشعارات.
وعن الاستقالات داخل الحزب قال امام ' كلنا جد علي ممارسة الحياة السياسية في مصر و الطبيعي ان يحصل نوع من الفرز وهو صحي ويكتل الحزب ويقويه بشكل افضل ومن اختلف معنا وتركنا مفيد لانه قد يجد نفسه في مكان اقرب لفكره , ونحترم كل الناس خاصة من اختلفوا معنا ' .
وعن منح الدستورية حق التصويت للجيش قال امام ' الجيش جزء من مؤسسات الدولة وابتعاده عن الحياة السياسية شيء ضروري ومشاركة الجيش في التصويت بالانتخابات تمزق النسيج وتخرج الجيش للصراعات السياسية ' .
واضاف امام ' نثمن اي خطوة لابعاد الجيش عن الحياة السياسية وطالبنا بان تعامل المشاريع الاقتصادية للجيش كما تتم معاملة المشاريع الاقتصادية الاخري , مؤكدا ضرورة الحفاظ علي النسيج الوطني للجيش وابعاده عن الصراعات السياسية ' .
وقال د.محمد الشهاوي , عضو المكتب السياسي , مسئول العلاقات الخارجية بالحزب , ان الحزب لديه قصورا في التواصل مع الاعلام و الجمهور وان عليهم واجبات يجب ان يجتازوها خلال الفترة القادمة , مؤكدا ان الانفتاح علي الآخر مسئولية لاتمام الثورة.
واضاف الشهاوي , ان جزءا من مواقفنا قد يكون في بعض الاحيان غض النظر عن هذه المواقف , ونجتهد ان تكون مواقفنا واضحة.
وقال مجدي سعد , القيادي بحزب مصر القوية , ان وجود ابو الفتوح علي راس الحزب نقطة قوة وضعف ولو اكتفي الحزب بالاعتماد علي شعبية ابو الفتوح ستكون نقطة ضعف , ورغم اعتمادنا علي شعبيته فنحن نسعي لنتحول من حزب شخصي الي حزب مؤسسي وهو ما سنصل اليه خلال 6 شهور وقطعنا فيه شوطا كبيرا.
واضاف سعد , في ندوة لاعضاء المكتب السياسي للحزب , ' نسعي لاعادة انتاج نخبة جديدة من المجتمع المصري من المرحلة السنية 30_50 سنة ونحن قادرون علي ذلك -- ابو الفتوح لن يخلد وفي لحظة معينة لن يكون في الحزب ومشروع ابو الفتوح قائم علي تمكين الاجيال الشابة وهو الوعد الرئاسي الذي اطلقه وسيطبقه الحزب.
واوضح سعد ان المؤتمر العام سيقام خلال 6 شهور وان قرار ابو الفتوح بالتفرغ للعمل التنموي امر شخصي لم يتم الاتفاق عليه حتي الآن.
وقال د.محمد عثمان , عضو المكتب السياسي , الناطق باسم الحزب , ان الاحزاب مستمرة ومرتبطة بالزعامة وفكرة اختفاء الزعماء غير واردة التطبيق وهي فكرة اساسية لاستمرار الاحزاب , ووجود ابو الفتوح عمود فقري للحزب وهو من اول يوم يريد ان يعطي الحزب للشباب ولكننا سنضغط عليه كي يتواجد فترة اكبر لتاسيس كيان حزبي قادر علي منافسة السلطة الحالية.
واكد عثمان انهم مع تنظيم فاعليات مختلفة حتي 30_6 ' ونحن متواصلون مع قوي مختلفة لاخراج الفاعلية بزخم في الشارع و تنتقل من التحرير و الاتحادية الي كل ميادين مصر سواء لاسقاط شرعية الرئيس او الضغط علية لتغيير سياسته ' .
وقال عثمان ان فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة خرجت من حزبنا بعد احداث بورسعيد في لقائنا مع حزب مصر الحرية وعمرو حمزاوي باتخاذ آلية للاسقاط فيها حراك في الشارع بجانب الصندوق , وليس لدينا اعتراض علي آليات حركة تمرد في الضغط علي الرئيس.
واضاف عثمان ان ' حملة تمرد اطارها سلمي شعبي للضغط علي الرئيس , واسقاط الرئيس لا ياتي بقرار احزاب ولكن بزخم وحراك شعبي بالآلاف وتحرك حركة تمرد حراك ايجابي سلمي وهو مهم في المرحلة الحالية ولكن راينا ان وضع هذا التحرك في اطار حزبي فهذا سيضعف يوم 30_6 ولا يقويه.
وقال سامح فريد امين اللجان الداعمة بحزب مصر القوية , ان الحزب اطلق موقعا تجريبيا ينشر كل اخبار الحزب , وبصدد تدشين مركز اتصالات للحزب للجمهور من اجل نقل مشاكل المواطنين.
واضاف فريد , في لقاء للمكتب السياسي بالحزب مع الصحفيين ووسائل الاعلام , ان التواصل سيكون اكبر في اللجنة الاعلامية وستكون هناك سرعة في اصدار البيانات.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق