مفاجئة قيادي اخواني : النيابة تحقق في حوادث الهروب من السجون و اتهمت قيادات الداخلية باختطاف الرئيس مرسي و باقي القيادات

 
  
كشف الدكتور احمد رامي الناطق الاعلامي باسم حزب الحرية و العدالة ,  واحد سجناء الاخوان الذين هربوا من سجن وادي النطرون اثناء الثورة ,  انه مثل للتحقيق في القضية امام النيابة قبل اسبوع ,  مشيرا الي انه وجه اتهامات اثناء التحقيقات لكل من حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق ,  وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز امن الدولة السابق باختطافه هو و سجناء الاخوان دون سند من القانون بهدف اجهاض ثورة 25 يناير .
و قال رامي , في تصريحات له اليوم الأحد , :   ' سالني المستشار ابراهيم محمد محمود القاضي المنتدب للتحقيق في القضية هل توجه اتهامات لحسن عبد الرحمن و حبيب العادلي ؟ ,  فاجبت  ' نعم '  اتهمهم باختطافي دون سند من القانون ,  وعندما سالني لما لم توجه لهم هذه الاتهامات من قبل؟ ,  قلت انني كنت اعلم ان هناك اتهامات موجهة لهم منها القتل في الشوارع وعقوبتها الاعدام ,  ولذلك لم اتقدم ببلاغ في حينه ' .
و اعتبر رامي احالة اوراق القضية الي النيابة للتحقيق مع جميع المتهمين بمثابة فرصة تاريخية ,  لكي يثبت معتقلو الاخوان انهم تعرضوا للاختطاف دون سند من القانون .
كما اشار الي ان هناك قانونا صدر بالعفو عن المتهمين في الاحداث المصاحبة للثورة ,  و بناء عليه تم العفو عن المتهمين في احداث محمد محمود و مجلس الوزراء ,  و بالتالي فانهم ايضا سيحصلون علي العفو بموجب هذا القانون .
و اكد رامي ان سجن وادي النطرون الذي كانوا معتقلين فيه لم يكن فيه الا مصريين ,  واوضح ان سجناء حماس الذين اعتقلهم نظام مبارك دون سند من القانون كانوا متواجدين في سجن المرج .
و روي رامي تفاصيل واقعة الهروب ,  حيث قال :   ' نحن هربنا من مكان الموت فيه محقق للاحتراق ,  وذهبنا الي مكان الموت فيه محتمل ,  نظرا لحالة الهرج و المرج التي صاحبت عملية الهروب  ' مشيرا الي انهم خرجوا من بوابة السجن في ظل غياب تام للشرطة ,  بعد ان اصبح السجن خاليا تماما وتعرض المبني الاداري بالسجن للاحتراق ' .
و اضاف  ' كنا محتجزين بدون اي سند من القانون ,  ولم نطلع علي اذن من النيابة بالقبض علينا ,  ولا امر باعتقالنا ,  وبالتالي فنحن كنا مختطفين وحالة الضرورة و الخوف علي الحياة هي التي دفعتنا للخروج من السجن ' .
و اوضح انه منذ الليلة السابقة علي الهرب من السجن لم يكن احد من اهالي سجناء الاخوان يعلمون بمكان احتجازهم ,  واضاف :   ' سمعنا من خلال الراديو بخبر مقتل اللواء البطران في سجن الفيوم ,  وهرب السجناء من السجن ,  وبعدها سمعنا اصوات طرق علي ابواب العنابر من جانب المساجين ,  وعندما رفضت الشرطة ان تفتح لهم الابواب سمعنا دوي طلقات ,  كما وصلت الينا رائحة الغاز المسيلة للدموع ,  وفجاة انقطع الصوت نتيجة انسحاب الشرطة ,  واستمر المساجين في تحطيم ابواب العنابر و بعدها احترق المبني الاداري للسجن فاستغثنا بالمساجين ليفتحوا لنا الابواب ' .
و أضاف :   ' احد السجناء اعطانا هاتفه المحمول حيث اجري الدكتور عصام العريان اتصالا هاتفيا بابنه حتي ياتي بسيارته لينقلنا من المكان خوفا علي حياتنا ,  لكن قبل ان ياتي ابراهيم نجل الدكتور عصام كنا قد وصلنا الي مدينة السادات ,  و هناك اجري الدكتور محمد مرسي المكالمة الهاتفية الشهيرة مع قناة الجزيرة عبر نفس الهاتف الخاص بالسجين ,  و ليس هاتف الثريا كما يزعم البعض .
في اطار موازي قال المستشار كمال الاسلامبولي ,  رئيس محكمة الاستئناف سابقا ,  ان محكمة مستانف الاسماعيلية رات انها لا تستطيع ان تحكم في قضية اقتحام وادي النطرون ,  مشيرا الي انها قامت بالاستماع الي جميع المسئولين و من تقدم للادلاء بالشهادة ,  و من ثم تقوم بتحويل اوراق القضية الي النيابة العامة .
واكد ان محكمة الجنح ليس من شانها التصدي لهذه القضية ,  وانما الحق المملوك لمحكمة الجنايات ,  مشيرا الي ان هذا الحكم يمثل توثيقا تاريخيا لحقبة زمنية واحداث دامية كانت جزءا من ثورة 25 يناير ,  و استغلت لخلق نوع من الفوضي واقتحام السجون ومؤسسات الدولة لكي يتسني للمقتحمين تهريب ذويهم .
و اضاف ' الاسلامبولي '  خلال مداخلة هاتفية لفضائية  ' الجزيرة مباشر مصر '  ,  اليوم الاحد ,  انه اذا ثبت لدي النيابة العامة من التحقيقات ,  ما توصلت له مستانف الاسماعيلية سيكون الاشخاص الذين ذكرت المحكمة اسماءهم اثناء اقتحام السجون هم محل اتهام بالقتل و الاشخاص اللذين كانوا مودعين بهذه السجون هربوا علي اثر الاقتحام ,  مؤكدا ان النيابة العامة لم تاخذ ما توصلت له مستانف الاسماعيلية من التحقيقات علي انه من المسلمات ,  وانما ستعيد التحقيق في هذه القضية من البداية .
و من جانبه ,  قال اسعد هيكل الناطق باسم لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين ,  ان الحكم الصادر من محكمة جنح مستانف الاسماعيلية اليوم الاحد ,  هو حكم نهائي واجب النفاذ فورا ,  وان النيابة العامة اصبحت مكلفة من المحكمة باجراء تحقيقات عاجلة في القضية ومع المتهمين الذين ذكرت اسمائهم في حيثيات الحكم .
و اضاف  ' هيكل ' ان الحكم عنوان الحقيقة ,  وان الدول الحديثة تبني علي احترام احكام القضاء واستقلاله وسيادة القانون علي جميع المواطنين دون تفرقة ,  مشيرا الي ان منطوق الحكم مرتبط باسبابه .
و اكد ان قانون الاجراءات الجنائية ينص علي  ' انه اذا تبين للمحكمة اثناء نظر الدعوي الجنائية ,  و الحكم فيها ان هناك متهمين يجب تحريك الدعوي الجنائية ضدهم ,  فانه في هذه الحالة لا تستطيع المحكمة من تلقاء نفسها ان تقوم بمحاكمة هؤلاء ,  ولكن يلزمها القانون في هذه الحالة ان تحيل الامر للنيابة العامة لاتخاذ شئونها نحو الوقائع التي اعتبرتها المحكمة جنائية ,  و كذلك المتهمين الذين طلبت المحكمة تحريك الدعوي الجنائية ضدهم ' . 
 
 
 
 
                                        
                                    
 
  
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق