البر : النظام الذي يسفك دماء شعبه يفقد مبرر وجوده و الجيش و أجهزة الأمن ليست ملكا للنظام


اكد الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الارشاد لجماعة الاخوان المسلمين ومفتي الجماعة , ان مهمة اي نظام حاكم في الاساس هي المحافظة علي دماء شعبه ومصالحه وتحقيق العدل و الامن لسائر المواطنين و المقيمين , وان كل نظام لا يقوم بهذه المهمة يفقد مبرر بقائه او احترامه وان الجيوش و الاجهزة الامنية لا تكون ملكا خاصا للنظام , ولا اداة بيده للتنكيل بشعبه وتدمير بنيته المادية و المعنوية , وكل نظام لا يقوم بهذه المهمة يفقد مبرر بقائه او احترامه.

واضاف البر في مقالته التي تم نشرها علي الموقع الالكتروني لحزب الحرية و العدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين , ان النظام السوري قد سقط تماما واستنفد كل مبررات وجوده القانونية و الاخلاقية , باستعانته باطراف خارجية علي قتل شعبه , ومحاولته تاجيج الصراع المذهبي في المنطقة.

و أضاف البر : وهنا يجب علي الحكومات و الشعوب العربية وعلي جامعة الدول العربية ان يتصدوا للمحاولة الاثيمة التي يريد النظام الاسدي ان يجر اليها المنطقة من خلال اشعال حرب مذهبية لا تزيد الازمة الا تعقيدا وتدهورا , وعلي كل القوي التي اقحمت نفسها في المشهد السوري دعما للنظام الساقط ان تبادر بالخروج الفوري من سوريا , و التجاوب مع تطلعات الشعب السوري الذي سيفرض ارادته الحرة في نهاية المطاف.

كما وصف البر دماء شهداء الحرية بالنور الذي يضيء المستقبل , و النار التي تحرق المؤيدين لسفكها قائلا : و الغريب ان هذا النظام المجرم ومن يعينونه علي اجرامه يصرون علي السير في عكس حركة التاريخ , ولا يدركون ان دماء الشهداء العزيزة لا تخيف الشعوب التواقة للحرية , ولا توقف زحفهم نحو تحرير الارادة , بل تصبح هي النور الذي يضيء لها المستقبل , وهي النار التي تحرق كل الوالغين فيها و المؤيدين لسفكها , وقد كان اصحابها يتمنون ان تراق في معركة الكرامة ثمنا لتحرير الجولان و الارض السورية المغتصبة , بل المهداة من النظام الاسدي الفاشل للكيان الصهيوني.

ودعا البر السوريين للتوحد ورفض التقسيم قائلا : ان هذا الاجرام الاسدي ليس هو الجريمة الوحيدة التي اسقطت هذا النظام قانونيا واخلاقيا , بل يضاف الي ذلك جريمة لا تقل خطورة , وهي السعي الي تقسيم السوريين تقسيما طائفيا عنصريا يهدر التاريخ الطويل لوحدة هذا الشعب العريق , الذي ظل بوحدته نموذجا متميزا وردءا مهما لقضايا امته العربية و الاسلامية , حتي سقط في براثن هذا النظام العنصري , مما يوجب علي السوريين التوحد جميعا و الوقوف بمنتهي القوة في وجه هذه المحاولة الاسدية لتفتيت سوريا , او تقسيمها , وعلي حكومات وشعوب الامة العربية و الاسلامية ان يدعموا وحدة الارض السورية ووحدة الشعب السوري , وان يقفوا بكل حزم في وجه اي محاولة من هذا القبيل لن يستفيد منها الا المتربصون بهذه الامة.

ليست هناك تعليقات :