عمرو موسى يفجر الانقاذ من الداخل و يستعد لفضح المستور عن اتصالات قيادات الجبهة بشفيق
سقط المرشح الرئاسي و الدبلوماسي المحنك عمرو موسي بسهولة في فخ تقسيم جبهة الانقاذ و الذي نصبته له جماعة الاخوان المسلمين باحكام , و ذلك بعد جلوسه مع رجلها القوي , و نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر بوساطة ايمن نور , زعيم حزب الغد , و الذي استضاف المجتمعين بمنزله بالزمالك .
و قد كشف الاجتماع عن الخلاف الدائر خلف الكواليس في جبهة الانقاذ , فرغم تصريحات رموز ' الانقاذ ' بان ما حدث تصرف فردي لن يؤثر علي توحد الجبهة واستعدادها لفعاليات يوم 30 يوليو الجاري , للضغط علي النظام واجراء انتخابات رئاسية مبكرة , الا ان تصريح حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي واقوي الرافضين لوجود موسي ضمن جبهة الانقاذ , باعتباره احد رجال النظام السابق , بان جلوس موسي مع الشاطر هو سلوك فردي لا يعبر عن راي الجبهة , وانه سيكون محل محاسبة , ويتخذ فيه قرارا جماعيا في اجتماع الجبهة غدا السبت , يؤكد ان صباحي لن يفوت الفرصة للاطاحة بموسي من الجبهة , خاصة وان موسي اراد احراج حمدين عقب تفجر المظاهرات الرافضة للاعلان الدستوري للرئيس مرسي , ونزول اعضاء ومؤيدي الجبهة للشارع للمطالبة باسقاط الرئيس بحجة سقوط شرعيته , فخرج موسي ليؤكد ان حمدين صباحي هو الوحيد في الجبهة الذي يريد رحيل الرئيس.
يضاف لذلك ان البعض داخل الجبهة يري ان موسي فقد شعبيته بعد نتائجه الهزيلة في الانتخابات الرئاسية , و التاكد من ان الكتلة المدنية التي تعارض حكم الرئيس مرسي من خارج جبهة الانقاذ هم من مؤيدي الفريق احمد شفيق المرشح الخاسر في جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية.
و في حال تفجر الخلاف بين رموز الجبهة في اجتماع الغد , و التضييق علي موسي و شعوره بان هناك رغبه لاقصائه , قد يدفعه ذلك للافصاح عن اتصال احد رموز الجبهة بالفريق شفيق في دولة الامارات عن طريق احد اعضاء حزبه , و بذلك قد يتحقق افضل سيناريو تتمناه جماعة الاخوان المسلمين بتفجير جبهة الانقاذ من الداخل قبل ايام من 30 يونيو , و هو اليوم الذي تسعي المعارضة ليكون بداية ثورة لخلع النظام , او اجباره علي اجراء انتخابات رئاسية مبكرة , او علي اقل تقدير الحصول علي تنازلات تضمن قبول المعارضة بالحوار و المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة.
خروج موسي من جبهة الانقاذ في حال حدوثه , وفي حال اقصاء الرئيس مرسي سيجعل التنافس علي زعامة المعارضة ثنائيا بين الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي , وحينئذ سيكون الصراع علي منصب الرئيس القادم , بين اليمين الذي سيمثله البرادعي , و اليسار الذي سيمثله حمدين صباحي , بخلاف مرشحي التيار الاسلامي من خارج لجماعة.
اخيرا , سيكون لشباب جبهة الانقاذ دور حاسم في ' عشاء موسي و الشاطر ' , فاغلبهم يرفضون تبريرات موسي لجلوسه مع نائب المرشد باعتباره رجلا ينتمي لتنظيم محظور وليس له صفة رسمية , وان قبول موسي للدعوة دون علم الجبهة يؤكد امكانية قبوله اغراءات الجماعة , سواء بمنصب رسمي او بعدد من المقاعد في البرلمان القادم باخلاء الدوائر لحزب المؤتمر , وسيؤيدون فكرة خروج موسي من الانقاذ.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق