أيمن نور يرفض المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة و يطلق مبادرة افعل أو ارحل

اعلنت الهيئة العليا لحزب ' غد الثورة ' اطلاقها لمبادرة ' افعل او ارحل ' , حيث قال الدكتور محمد محي الدين , نائب رئيس حزب غد الثورة : ' ان المبادرة موجهة الي رئاسة الجمهورية ' , و جاء نصها ' افعل ما وعدت به كونك رئيسا لكل المصريين فاعلا و متفاعلا معهم بعيدا عن الثقة في جماعة بعينها , و افعل ما وعدت به من تحقيق المصالحة الوطنية لا تستثني احدا و تتجاوز روح الانتقام و لا تفرط في دماء المصريين .

واضاف البيان الذي تم اعلانه خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بمقر الحزب ' افعل ما وعدت من شراكة سياسية نستفيد به من الخبرات المتواجدة و تستوعب كل الطيف السياسي المصري علي ان تبدا بفريقك السياسي , وافعل ما وعدت به من محاربة الفقر و تدني مستوي الرعاية الصحية و التعليم ونشر العدالة الاجتماعية , وايضا قم باصلاحات دستورية لاصلاح ما افسده التعجل و الانفراد ' .

واشار الي انه ' عليك ان تفعل ما اتفقت عليه القوي السياسية من تحديد موعد لاجتماع بحضور مؤسسة الرئاسة و الاحزاب و الحكومة و الاجهزة المعنية لتحديد موعد الانتخابات , وتشكيل حكومة بالتوافق الوطني , كما عليك ان تقوم بما طالبك به الدستور بتحمل مجلس الامن القومي ومجلس الدفاع الوطنية لمسئولياتهما الوطنية تحت رئاستك , خاصة في مواجهة ما يحدث في سيناء وعقد مؤتمر موسع للعدالة ومطالبة الهيئات القضائية بمشاركة واسعة بما يسفر عن قوانين لتنظيم السلطة القضائية وهيئات القضاء و معاونيه.

واختتم البيان حديثه موجها لمجلس الشوري بدعوته علي اقرار اجندة تشريعية تحقق مصلحة مباشرة للمواطنين وتلبي استحقاقات دستورية وترك ما عدا ذلك الي حين انتخاب برلمان جديد , كما طالبت كافة القوي السياسية بضرورة واحترام حق التظاهر و حرية التعبير عن الراي مع وجوب الحفاظ علي حرمة دماء المصريين , قائلا لمرسي ' انك استحققت موقعك بشرعية الانتخابات لكنك لن تستطيع الاستمرار في موقعك الا بشرعية الانتخابات لذا عليك الاختيار فلتفعل او ترحل.

ومن جانبه اعلن الدكتور ايمن نور , زعيم حزب غد الثورة , تراجعه عن اعتزال العمل السياسي للحزب امتثالا لرغبة الهيئة العليا في الاستمرار في منصبه , وذلك حتي الانتخابات البرلمانية القادمة , قائلا ' لكني كمواطن غير راض عما يحدث في مصر , ولم يكن قراري مناورة سياسية لكنه كان موقفا سياسيا لافعال غير سياسية وسط صراع لا اخلاقي تمر به البلاد -- واشعر باهانة شديدة لقيم الحوار.

و اكد نور ان الوطن يدخل في مرحلة احتراق و لا احتمل ان تسيل قطرة دم جديدة , مشيرا الي ان الشارع المصري وصل لمرحلة غياب عقلي لنشعل النار في انفسنا ولا نفكر في مستقبل حتي لا نملكه مشيرا الي ان قرار اعتزاله كان احتجاجا علي سيادة الكذب وتاكيد اننا في عصر المناورات.

و وجه نور رسالة للدكتور محمد مرسي , رئيس الجمهورية , قائلا ' عليك ان تفعل لتنفيذ مطالب الثورة , وان لم تفعل فعليك ان ترحل كي تترك الفرصة لغيرك -- فلتفعل يا مرسي شراكة وطنية حتي تنقذ البلاد و الا سيعود بنا الزمان لمكان لا نرغبه ' .

واضاف نور , قائلا ' مصر كبيرة عليك وعلي جماعتك وحزبك -- مصر كبيرة علي اي فصيل يحكم وحده ' , مشيرا الي انه لا يطالب بانتخابات مبكرة , ولكن يطالب بان يقرر هو الرحيل حال شعوره بعدم قدرته علي تحقيق طموحات المواطنين , مؤكدا ان مصر لا تحتمل تجارب اخري من الفشل , ولا تحتمل اكثر من ذلك.

و شدد نور ان مصر تحتاج لمصالحة وطنية واسعة تشمل الجميع و لا تستثني احد الا فيما يتصل بالدم مشيرا الي ان ثورة 25 يناير حينما خرجت ضد مبادئ و قيم و مطالب ولم تقصد شخص حسني مبارك الذي رحل , قائلا ' الثورة بدلا من ان تتحول لخط احمر للدم المصري اصبحت باب تخرج منه رياح مسمومة و رائحة مؤامرات علي حساب فاتورة الانسان المصري البسيط ' .

واوضح نور ان حديثه مسبقا عن انه في حال رحيل مرسي سيتولي مرسي رئيسا كل 6 ساعات , قال انهم مع الشرعية ولا نطالب بانتخابات مبكرة لكن نطالب مرسي ان يتولي مهامه التي كلف بها ووعد بها وحال شعوره بعدم قدرته علي تحقيق استحقاقات وطنية فعليه ان يرحل هو , وذلك وفقا للدستور الذي يؤكد انه اجراء انتخابات رئاسية حال رغبة الرئيس في الرحيل مؤكدا ان توقيعات ' تمرد ' ليس لها سند قانوني.

شهد اجتماع الهيئة العليا لحزب غد الثورة , حالة من الهرج و الغضب التام , وذلك بعد ما اعلن الدكتور ايمن نور زعيم حزب غد الثورة رغبته في اعتزال العمل السياسي , حيث رفض الاعضاء ذلك , مؤكدين علي رغبتهم في استكمال منصبه , المنصب كزعيم للحزب.

وكان رد نور علي ذلك انه مل مما تشهده الحياة السياسية وما بها من صراعات واختلاق ازمات , مشيرا الي انه لم يترك الحزب وسيعمل في القناة التابعة له , لكن اعضاء الحزب كان ردهم هو انه في حال تركه منصبه سيتركون الحزب.

اعلن محمد ابوالعزم , رئيس حزب غد الثورة , رفض الهيئة العليا اقتراحه باعتزال العمل السياسي اعتقادا منه ان ذلك ليس بارادته منفردا , وذلك المنصب كزعيم للحزب لا يجوز ان يكون فيه الترك او البقاء , ياتي ذلك خلال المؤتمر الصحفي للحزب بعد اجتماع الهيئة العليا.