الاخوان تواصل محاولاتها لاقناع النور السلفي بدعم مرسي بلقاء بين الشاطر و مخيون


مع اقتراب يوم 30 يونيو وفي ظل دعوة القوي الثورية لجماهير الشعب المصري للخروج و المشاركة في فعاليات هذا اليوم لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي واسقاط جماعة الاخوان من الحكم , تاتي تحركات واسعة من قيادات الاخوان وحزبهم الحرية و العدالة لاستقطاب عدد كبير من مؤيديهم وازالة الخلافات بينهم وعلي راس هذه الاحزاب التي تسعي لحل الخلافات معها هو حزب النور السلفي.

بدات هذه الخطوات بشكل فاعل علي مدار اليومين الماضيين من خلال خطة منظمة حيث لقاء عدد من قيادات حزب الحرية و العدالة بحزب النور في اجتماع مغلق الي جانب زيارة وفد رسمي من مكتب الارشاد للدعوة السلفية بالاسكندرية للضغط علي السلفيين بعدم المشاركة في فعاليات يوم 30 يونيو القادم فيما اشارت مصادر قوية الي ان وفد الارشاد طلب التوسط ايضا لدي حزب النور من اجل حل الازمة بينها وبين الجماعة.

و قد أكدت مصادر مطلعة ان هناك نية لدي قيادات بارزة بجماعة الاخوان المسلمين بعقد لقاءات طارئة مع قيادات حزب النور خلال الساعات القليلة القادمة , منها لقاء بين المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة و الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور , فيما توقعت مصادر اخري عقد اجتماع بين الرئيس محمد مرسي وقيادات بارزة بالحزب السلفي , فيما لم يتسن التاكد من صحة هذه المعلومات او موعد هذه اللقاءات .

و كشفت مصادر ان حزب النور تمسك خلال اجتماعه الاخير مع حزب الحرية و العدالة بموقفه الثابت بعدم المشاركة في اي فعاليات سوف يتم الدعوة لها في الشارع خلال الفترة القادمة , بما في ذلك مظاهرات 21 يونيو , التي دعت لها القوي الاسلامية , كما عبروا اثناء الاجتماع عن رفضهم لما وصفوه بسياسة الشحن و الشحن المضاد , وشددوا علي ان موقفهم يرتبط بمبدا ثابت لدي الدعوة السلفية وهو تعظيم حرمة الدماء.

كما كشفت مصادر اسلامية , ان وفدا من اعضاء مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين زار شيوخ الدعوة السلفية بمحافظة الاسكندرية , للتباحث حول موقف الدعوة السلفية من مظاهرات 30 يونيو القادمة , التي دعت لها قوي التيار المدني للتظاهر ضد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.

واكدت المصادر ان اعضاء مكتب الارشاد طلبوا من شيوخ مجلس الدعوة السلفية , ضرورة التراجع عن موقفهم بعدم المشاركة في الفعاليات التي دعت لها جماعة الاخوان المسلمين لمساندة الدكتور محمد مرسي , رئيس الجمهورية , لحماية الشرعية المنتخبة ضد التظاهرات , التي اعلنت قوي التيار المدني وعدد من الحركات السياسية تنظيمها.

كما طالب وفد اعضاء مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين الذي زار شيوخ الدعوة السلفية بمحافظة الاسكندرية , من شيوخ الدعوة السلفية وقيادات حزب النور بضرورة المشاركة في المظاهرات التاييدية التي تنظمها جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية و العدالة , وعدد من الاحزاب الاسلامية الجمعة القادمة 21 يونيو لتاييد الرئيس مرسي.

وبدوره اكد الشيخ شريف الهواري , عضو مجلس ادارة الدعوة السلفية , في تصريحات صحفية , ان وفد من مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين زار شيوخ الدعوة السلفية , رافضا الادلاء باية تصريحات حول تفاصيل اللقاء الذي جمع قيادات اخوانية وسلفية.

فيما كشف الشيخ سعيد عبد العظيم , عضو مجلس امناء الدعوة السلفية , ان الدعوة السلفية قررت عدم المشاركة في مظاهرات 30 يونيو القادم , مضيفا ' ارفض هذه التظاهرات , التي يتم الدعوة لها في الفترة الحالية ونرفض هذا الخروج لان هذه الوقفة ضد الرئيس المنتخب وضد الشرعية , ويسعي من يقومون عليها الي اسقاط الدكتور محمد مرسي , رئيس الجمهورية ' .

وبالرغم من هذه اللقاءات الا انها لم تدفع حزب النور حتي الآن لاعلان موقف رسمي مؤيد لجماعة الاخوان المسلمين خلال هذه الفترة , بعد البيان الاخير للحزب السلفي الذي اكد فيه ان من يتصور ان المعركة بين اصحاب المشروع الاسلامي و المعادين له مخطئ في توصيفه , كما ان كثيرا ممن يعارضون سياسات الرئيس محمد مرسي لا يعارضونه من اجل تبنيه للمشروع الاسلامي , بل كانوا من المؤيدين له ولمشروعه , ومن المحبين للاسلام و الشريعة الاسلامية , ولم يكونوا جبهة انقاذ او تيارا شعبيا او تمرد.

وشدد النور خلال البيان , ان الثورة قامت بالمصريين جميعا , باتحادهم وتالفهم , وينبغي ان يستشعر كل من شارك في انجاح الثورة انه ايضا يشارك في مرحلة البناء دون اقصاء او تهميش وهذه هي طبيعة مرحلة ما بعد الثورات , التي تختلف عن حالة الاستقرار و الثبات بعد ان يتم اعادة البناء وينصهر المصريون جميعا كما حدث في ثورة 25 يناير فكان النجاح و الانتصار , وبهذا يقطع الطريق علي المتآمرين و المتربصين.

مطالبا الرئيس محمد مرسي بمواجهة الحقيقة و البحث عن اسباب الاحتقان غير العادي في الشارع , حتي عند كثير من ابناء التيار الاسلامي نفسه , متابعا : ' يجب الا ندفن رءوسنا في الرمال ونختزل القضية في انها مؤامرة , ولا ننفي ان هناك متآمرين وماجورين وخونة يريدون استغلال هذا الاحتقان لافشال الثورة واحداث حالة من الفوضي في البلاد , فلا نعطيهم الفرصة , يجب ان نسد عليهم الطريق بالسعي الجاد و السريع لعلاج الاسباب , واجراء مصالحة وطنية حقيقية وحوار حقيقي ' .

الدكتور عمرو هاشم ربيع , الخبير السياسي , اكد ان جماعة الاخوان تحاول بكل الطرق ان تكرر سيناريو اللحظات الاخيرة قبل اي حدث مهم و هو استقطاب عدد من قيادات النور و التيار السلفي , خاصة بعد ان بدات تظهر عليهم نخبة من المثقفين و المشايخ امثال نادر بكار و خالد سعيد و خالد علم الدين .

و اضاف ربيع ان كفة الاخوان تميل الآن نحو الجماعات الاسلامية و عدد من السلفيين , خاصة من شارك في حملة تجرد و منهم المهندس عاصم عبد الماجد كمؤيدين لهم خلال الفترة القادمة .

و عن لقاء الشاطر برئيس حزب النور قال ربيع هذا امر متوقع ومن الطبيعي ان يحدث خاصة و ان الشاطر هو حلقة الوصل دائما ما بين جماعة الاخوان المسلمين و باقي التيارات الاسلامية . 

ليست هناك تعليقات :