خبير و عضو في اللجنة الثلاثية يؤكد فشل اثيوبيا في اثبات عدم تضرر مصر من سد النهضة


قال الدكتور علاء الظواهري خبير السدود عضو اللجنة الثلاثية لدراسة آثار سد النهضة , ان جميع التقارير الفنية التي قامت بها اثيوبيا متضاربة ولم تتبع الاساليب الفنية , مشيرا الي ان اديس ابابا فشلت في اثبات عدم الضرر الذي من المقرر ان يلحق بمصر جراء بناء سد النهضة او الالفية.

واوضح الظواهري , خلال الندوة التي عقدتها امس الاربعاء اللجنة المصرية للتضامن لبحث آثار سد النهضة علي مصر , ان هدف اللجنة الثلاثية المشكلة لدراسة آثار السد كان معرفة نوايا الجانب الاثيوبي الحقيقية , مشيرا الي ان موقع اختيار السد علي الحدود الاثيوبية السودانية يهدف الي التحكم في اجمالي كميات الامطار المتساقطة علي اثيوبيا .

و اضاف ان حصة مصر ستتاثر خلال فترة ملئ خزان السد واثناء فترة تشغيله , وما ينتج عنه من استصلاح للاراضي في اثيوبيا و السودان وايضا اذا تعرض هذا السد للانهيار .

 و شدد على أنه من المتوقع اذا تم بناء هذا السد ان تقل حصة مصر من 55 مليار متر مكعب الي 40 مليارا , فضلا عن القضاء تماما وبصورة نهائية علي امكانية توليد الكهرباء من السد العالي , محذرا من ان نسبة الاراضي الزراعية ستقل بنسبة 30 في المائة وان كل فدان سوف يتم زراعته في اثيوبيا سيقضي تقريبا علي فدان ارض زراعية في مصر بسبب انخفاض نسبة الحصة المائية القادمة الي البلاد .

و نوه خبير السدود ان احد السيناريوهات السيئة هو احتمال قيام السودان بمضاعفة حجم استصلاح الاراضي بسبب انتظام المياه الواردة اليها وانقطاع قدوم الفيضان بسبب سد النهضة , الا ان هناك سيناريو اخر كارثي وهو احتمال انهيار هذا السد الذي سيترتب عليه تدفق 74 مليار متر مكعب من اثيوبيا الي السودان ومصر وما يترتب عنه من احتمال غرق مدن باكملها مثل الخرطوم وكذلك في مصر اذا كانت بحيرة ناصر ممتلئة .

و اختتم الدكتور علاء الظواهري كلامه قائلا ان مصر قد توافق , لمراعاة احتياجات اثيوبيا من التنمية , علي انشاء سد اثيوبي بسعة تقدر ب14 مليار متر مكعب فقط , تستطيع اثيوبيا من خلاله توليد كهرباء بما يفوق السد العالي , و لكنها ترفض بشكل قاطع انشاء سد بسعة 74 مليار متر مكعب لان هذا السد سيكون بمثابة الاجحاف لحصة مصر و مصالحها المائية .

ليست هناك تعليقات :