تجدد الاشتباكات في ميدان التحرير صباح الاثنين و ارتفاع عدد القتلى ل 25 متظاهر و الجيش يقتحم المستشفى الميداني

ميدان التحرير اليوم 21 نوفمبر 

' لا هدنة مع صهاينة ' هكذا يوصف الجيش و الشرطة المصريين في الميدان حين يعلق أحد الناشطين في ميدان التحرير على خرق قوات الأمن للهدنة التي أبرمت بين الطرفين فجر اليوم , و تجددت صباح اليوم الاثنين الاشتباكات بين المتظاهرين من جهة و قوات الأمن المركزي و الشرطة العسكرية من جهة أخرى , و وصل الحد بقوات الشرطة العسكرية الى اقتحام مسجد يتخذه المتظاهرون مستشفا ميدانيا و دمروا محتوياته من أدوية و أدوات إسعاف طبي .

و كانت قوات الأمن قد تجمعت صباحا لدى شعورها أن الميدان أصبحا خاليا بعض الشيء اثر مغادرة العديد من الناشطين , الذين عادة ما يغادرون لساعتين أو أقل ثم يعودون للميدان , و بدأت هجوما عنيفا على ميدان التحرير في محاولة لإخلائه بالقوة عن طريق إلقاء مئات القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير اعتراضا على الأحداث الدموية التي شهدها الميدان على مدار اليومين الماضيين , و كان الاعتصام قد انطلق على أثر قيام قوات الأمن و الشرطة العسكرية بإخلاء ميدان التحرير يوم السبت الماضي صباحا باستخدام القوة المفرطة في حق معتصمين من جرحى الثورة المصرية .

و كان ثوار التحرير قد عقدوا هدنة ليل أمس الأحد في مقابل تراجع الشرطة العسكرية و الأمن و وتوقفهم عن محاولة اخلاء الميدان بالقوة , لكن قوات الأمن ما لبثت أن نكثت بالعهد و هاجمت الميدان بكامل قوتها من شارع محمد محمود , هذا فيما أعلنت وزارة الصحة سقوط أكثر من 20 قتيل بينما أشار الثوار إلى أن أعداد القتلى أكبر و تجاوزت 25 يوم أمس فقط .