كشفت مصادر كنسية مطلعة عن بدء اتصالات مكثفة بين قيادات الكنيسة القبطية الارثوذكسية و قيادات الشيعة في مصر لتوحيد المواقف السياسية خلال الفترة القادمة .
و اكدت المصادر ان الكنيسة بعد وفاة البابا شنودة بدات في التواصل مع الصوفية حيث قام امير رمزي المستشار القانوني للكنيسة القبطية بتدشين ما يعرف ب ' التحالف الصوفي * القبطي ' او ' الرابطة المصرية ' العام الماضي لمواجهة المد السلفي في الانتخابات البرلمانية .
و اشارت الي انه مع وصول البابا تواضروس للكرسي البابوي حرص علي التواصل مع ' غالبية الاقليات ' في مصر لخدمة قضايا الاقباط. ويتكتم البابا بشكل كبير علي الاتصالات مع قيادات الشيعة حتي لا تتسرب للاعلام , حيث لم يقم بارسال دعوة طلبها بهاء انور محمد , الناطق الرسمي باسم الشيعة المصريين لحضور قداس الميلاد الماضي , كما لم يظهر بجوار علي اكبر صالحي وزير خارجية ايران اثناء زيارته للمقر البابوي , حيث خرج الاخير في المؤتمر الصحفي منفردا بجواره بعض رجال الكنيسة .
و قد أكدت مصادر ان الاتصالات الحالية تهدف لتوحيد المواقف فيما يخص الانتخابات البرلمانية القادمة لتحديد اي اطياف التيار المدني الذي سيدعمه الشيعة و الكنيسة لمواجهة الاسلاميين .
من جهته , اكد بهاء انور محمد , الناطق باسم الشيعة في مصر , وعضو الهيئة العليا لحزب ' غد الثورة ' , وجود مباحثات بين الشيعة و الاقباط و التيار الصوفي استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة. واشار الي ان فكرة التحالف جاءت من التخوفات التي تنتاب الشيعة المصريين من ما اسماه بالاضطهاد الديني و الامني , وما يعاني من الاقباط من خوفا من اهدار حقوقهم. وجمع انور كل ذلك في مسمي ' ثقافة الاقليات ' .
و اشار , الناطق باسم الشيعة المصريين , الي ان ابرز الشخصيات القبطية التي يتم التحاور معها هي الانبا متياس اسقف المحلة الكبري بالاضافة لبعض النشطاء السياسيين الاقباط , و المح الي وجود مشاورات بين التحالف الثلاثي و بعض رموز جبهة الانقاذ الوطني , و من بينهم كريمة الحفناوي , و احمد بهاء شعبان .
و اكد ان التحالف يسعي للتركيز علي عدد معين من المحافظات و المناطق التي يتمتع فيها التحالف بشعبية , و ياتي علي راس تلك المحافظات اسوان و بعض محافظات الصعيد التي تضم اعدادا كبيرة من الاقباط و الشرقية و الغربية تحديدا مدينة طنطا .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق