محاولات لجمع خيرت الشاطر مع قادة جبهة الانقاذ لانهاء الأزمة بين الاخوان و المعارضة



بعد ايام من لقاء رئيس حزب الحرية و العدالة الدكتور سعد الكتاتني بالقياديين بجبهة الانقاذ الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب ' الدستور ' و الدكتور السيد البدوي رئيس حزب ' الوفد ' , دخل نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر علي خط التفاوض بين ' الاخوان ' و ' الانقاذ ' لانهاء الازمة السياسية المشتعلة في البلاد , و قالت مصادر ان هناك مفاوضات تجري حاليا عبر وساطات من شخصيات سياسية لعقد اجتماع مغلق يجمع بين الشاطر و عدد من قيادات جبهة الانقاذ الوطني لانهاء تلك الازمة .

و اكدت مصادر ان هناك رغبة متبادلة لعقد اللقاء الذي يجمع للمرة الاولي بين خيرت الشاطر وقيادات ' الانقاذ ' في ظل ما وصفته بحالة الغضب الشديد التي تشعر بها الجبهة لضياع الوقت و الجهد واستنزافهما في لقاءات مع قيادات اخوانية ' لا تملك القرار داخل الجماعة ' في اشارة الي عدم تحقيق لقاء الكتاتني بالبرادعي و البدوي وايضا لقاء الرئيس مرسي بقيادات معارضة كالدكتور ايمن نور زعيم حزب غد الثورة وقيادات بحزبي النور و البناء و التنمية اي تقدم يذكر في شان الاستجابة لمطالب الجبهة وعلي راسها تشكيل حكومة انقاذ وطني قادرة علي اخراج مصر من الازمة الاقتصادية , لافتة الي ان الكتاتني وعد بنقل مطالب ' الانقاذ ' ل ' اصحاب القرار ' ولم يرد بعدها حتي الآن.

وبحسب المصادر فان الشاطر لا يمانع في التحاور و التفاوض مع قيادات جبهة الانقاذ الوطني رغبة منه في انهاء الازمة المشتعلة التي ادت الي تراجع شعبية الاخوان المسلمين بشكل كبير , فضلا عن وجود ضغوط خارجية تدفع في اتجاه ضرورة التفاوض مع فصائل المعارضة المصرية , مؤكدة ان القيادي الاخواني يرغب في ان تكون اللقاءات بعيدة عن اعين الاعلام تجنبا لاثارة حملة ضده في اطار الاتهامات الموجهة له بانه ' الرئيس الحقيقي للبلاد ' .

في المقابل فان هناك مخاوف لدي قيادات بجبهة الانقاذ الوطني من الدخول في مفاوضات مع خيرت الشاطر , خاصة انه لا يمتلك صفة حزبية له وهو ما تري معه تلك القيادات ان جلوسها معه يعني اعترافا ضمنيا بشرعية وجوده في المشهد السياسي , فضلا عما يمكن ان يؤدي له ذلك من تشجيع له علي الخروج بدوره الي العلن واحتلال صدارة المشهد السياسي في البلاد بشكل فعلي.

وتكشف المصادر ان مفاوضات جرت مع عدد من الشخصيات التي قادت مبادرة وثيقة الازهر وخاضت مفاوضات لدعوة الشاطر لحضور لقاء القوي السياسية الاول في مقر مشيخة الازهر الذي حال دون حضوره تحفظ البعض علي وجوده في اللقاء , فيما تؤكد المصادر ان الرئيس محمد مرسي لا يمانع في الاستجابة لمطالب جبهة الانقاذ الوطني رغبة منه في استقرار الوضع السياسي في ظل تصاعد آثاره المدمرة علي الوضع الاقتصادي وبعد تراجع شعبيته بدرجة كبيرة , ما جعل تحركاته محفوفة بالخطر علي حياته مع الاعتداءات و الانتقادات التي تحاصره علي باب قصره او خلال تحركاته.

وتؤكد المصادر ان الشاطر هو من يقف ضد اقالة حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة انقاذ وطني رغم علمه بفشل قنديل في ادارة شؤون البلاد او تحقيق اي انتعاش اقتصادية , مرجعة تمسكه بوجوده الي رغبته في ان تستمر سيطرة ' الاخوان ' علي الامور في الوزارات المختلفة في ظل ما تصفه المصادر بضعف شخصية رئيس الوزراء , مضيفة ان الشاطر يرغب في تغيير هياكل الوزارات و المصالح الحكومية الهامة للدفع بعناصر اخوانية فيها , فضلا عن تخوفه من ان يعتبر البعض الاقدام علي اقالة الحكومة دليلا علي ضعف موقف الاخوان , ما قد يؤدي الي رفع سقف مطالب المعارضة واستغلال الموقف من اجل الضغط لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة او ادخال تعديلات واسعة علي الدستور .

ليست هناك تعليقات :