لا عهر كعهر السياسي الذي يرقص فوق الجثث و يسكر بدماء الجرحى


محمد موافي ... وامس يا اصدقائي وصل بنا الحديث الي حد العري, وبعد العري ياتي العهر, ولا عهر مثل عهر السياسي الذي يرقص فوق جثث القتلي, ويسكر بدماء المجروحين, ثم يدعي حب الوطن و الاخلاص, و الخلاص جعلوا له جمعة, وبعدها تاتي جمعة القصاص للمتعري, و الافضل ان يغيروا اسم المليونية من جمعة كذا -- او مليونية كذا, الي زفة كذا وزفة كذا -- 


و الزفة القادمة قررها مخرج هي فوضي خالد يوسف, ببطولة حمدين صباحي, لانتاج فيلم واقعي برجوازي حداثي زجاجي فوقي وما فوق الفوقي, وثائقي بلغة الشوام, وتوثيقي بحسب اللغة العربية, عن حياة النجم الصاعد و الاسد الراكد -- اقصد الراكض, فبين الدال و الضاد عمومة في الحنك, وخصومة في الشرف --
الزفة القادمة ستصر علي تغيير وزارة قنديل, وانا شخصيا لا تعجبني مسيرة تلك الحكومة, ولكن هي بكل المعايير حكومة انتقالية, سينتهي دورها عند اول جلسة لمجلس النواب, وتغييرها سيكون من باب التهريج السياسي, و الخضوع الابتزازي.
الزفة القادمة ستطالب بمحاسبة المتورطين من الشرطة, و المدافعين عن الاتحادية, ولو عاد بنا الزمان شهرا واحدا, لوجدنا اتهامات مغايرة للداخلية, بانها ساكنة راكدة غير راكضة, فلما قامت الشرطة بمواجهة بلطجية في صورة عصابات القناع الاسود الخارجين من مجلة ميكي, اصبحت الشرطة متورطة في العنف -- وهم -- اقصد اصحاب مدرسة العهر السياسي, لا يهدفون حقا للثار من الشرطة -- بل هم يهدفون للايقاع بين الشرطة و الرئاسة, وتعميق الغضب داخل الضباط, كالذي ظهر في جنازة ضحية بورسعيد --
-- ولذا يجب الا تسارع الرئاسة كما حدث, ومعها قيادات من الحرية و العدالة, لتندد بالشرطة, ولتنضم لزفة بكاء اخينا المواطن المتعري -- فقد ثبت ان من عرُّوه, وجرُّوه -- وضربوه في البداية, هم اصدقاؤه الفجار الذين انتحلوا صفة ثوار, ظنا منهم انه مجند, او كما نشرت المصريون, هو مدفوع من قبل عضو برهط الافساد مقابل ثلاثة آلاف جنيه, وكما قال زميلي مراسل راديو مصر, بان المواطن هو من بدا بخلع ملابسه, بعد ان صارت الشارع المصري ' استربتيز ستريت ' --
الزفة القادمة -- هي موجة جديدة من رفس البغل المذبوح, البغل الذي لا يزال بغلا في تفكيره, ولم يصدق ان دوره انتهي, وان مساحيق الفضائيات, لم تعد تجدي نفعا, في الوجه العكر -- .

ليست هناك تعليقات :