وقال مصدر دبلوماسي عربي ان الاحداث الامنية المتواصلة علي مدار العامين الماضيين بميدان التحرير ووقوع مبني جامعة الدول العربية في محيطه يعرضها لاخطار متواصلة خاصة في ظل توافد مسؤولين عرب واجانب عليها بشكل شبه يومي , مشيرا الي ان هذا الوضع الخطير امنيا دفع بعض الدول العربية لابداء رغبتها لمصر الدولة المستضيفة في حل هذه الازمة حتي ان كانت بنقل المقر لدولة اخري.
واشار المصدر الي ان الوضع الامني المتردي في المنطقة يدفع الامانة العامة للجامعة الي تحويل الاجتماعات و المؤتمرات الهامة خارج المبني الي فنادق بالقاهرة , وهو ما دفع دولا اعضاء بالجامعة للحديث في اروقة الجامعة ومندوبياتها للبحث عن بدائل جديدة تتفادي وقوع المبني في بؤر الاحداث الساخنة بالقاهرة , مما يعرقل الكثير من الاجتماعات الهامة , موضحا ان اجتماعات عربية غير رسمية تناولت الحديث عن 3 بدائل جديدة للمبني الذي تحيطه المخاطر , الاول هو ان تستضيف الدول العربية الاخري الاجتماعات الوزارية الهامة , في حين تعقد الاجتماعات العادية داخل مبني الامانة العامة بالقاهرة.
اما البديل الثاني فيشير الي نقل المبني بالكامل بشكل مؤقت لاحدي العواصم العربية الاخري لحين هدوء الاوضاع في مصر , اما المقترح الثالث فان يتم بناء مبني جديد للجامعة العربية في القاهرة ولكن بعيدا عن الصراع و الاحداث.
المقترح الثالث هو الاقرب // وفقا للمصدر حيث تم التشاور مؤخرا بين الامين العام الدكتور نبيل العربي وبعض وزراء الخارجية العرب حوله , مشيرا الي ان السعودية عرضت تمويلا ماديا يقدر ب ' 50 مليون دولار ' لاختيار مكان جديد لبناء مبني حديث ومجهز للجامعة العربية مع بقاء المبني الحالي تابعا للجامعة , مشيرا الي انه يجري الآن التشاور حول المكان المقترح ومنها ' التجمع الخامس ' ولكن لم يتم الاستقرار حتي الآن علي مكان محدد.
واشار المصدر الي انه سوف يتم طرح الامر للمناقشة في اجتماعات القمة العربية التي ستعقد في 25 و26 من الشهر الحالي بالدوحة , لكن بشكل غير رسمي وربما يتم خلالها اتخاذ قرار , مشيرا الي ان دولة خليجية المحت الي ان تستضيف اجتماعات الجامعة العربية لحين الانتهاء من حل الازمة الامنية التي يعاني منها مبني الجامعة العربية او لحين بناء وتجهيز المبني الجديد , لكن هذا المقترح الذي تم تداوله بشكل غير رسمي لقي معارضة شديدة من بعض الدول العربية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق