ماهر يصف 30 يونيو بالفرصة العظيمة و يقول : الشعب يطالبنا بتكرار 25 يناير و اسقاط مرسي

قال المهندس احمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 ابريل ' ان تمرد و30يونيو تعتبر فرصة عظيمة لمصر , مؤكدا ان الغضب الشعبي المتواجد بالفعل في الشارع المصري هو من نشر حملة ' تمرد ' , مشيرا الي ان 6 ابريل عندما سمعت عن ' تمرد ' في البداية اعتبرتها فكرة جيدة من الممكن ان تنجح , بشرط ان تدار بشكل جيد , وكان السؤال ' وماذا بعد؟ ' ولكن وجدنا كافة اطياف الشعب تشارك في الحملة , ويطالبون بفعل ما حدث في 25 يناير وطرد النظام الحالي , بالاضافة الي اصرار علي المشاركة من قبل من يطلق عليهم حزب الكنبة ' .

و شدد ماهر على ان اكثر شيء ايجابي في تمرد , انها استطاعت ان تحرك الشارع المصري من جديد واستطاعت ايضا ان ترجع الامل الثوري , وكشفت ان هناك رفضا تاما لحكم الاخوان في الشارع المصري , فيجب علينا ان نستغل هذه النقطة حتي لا نحبط الشعب مرة اخري.


و أضاف مؤسس حركة شباب ' 6 ابريل ' ان عدم توحد خطاب القوي الثورية في التعامل مع ازمة الاعلان الدستوري حال دون استمرار الحشود التي شاركت في الشارع , بالاضافة الي عدم ادارة الفعاليات بشكل جيد , ادي الي تسرب بعض اعمال العنف التي دفعت عددا من المشاركين للعودة الي بيوتهم.

ولفت ماهر الي انه في 30 يونيو , يجب ان تكون القوي المشاركة علي قدر كافٍ من الذكاء لان لديهم فرصة كبيرة و الشارع بالفعل يريد ان يفعل شيئا , وغاضب من حكم الاخوان , لان لديه املا كبيرا في الشباب وحركة ' تمرد ' , فيجب الا نضيع املهم مرة اخري , لذلك علينا كقوي ثورية ان يكون لدينا خطاب موحد وجاد يوم 30 يونيو , نحشد جميعا من الآن , ونوفر دراسات كافية عما نفعله في ذلك اليوم , وماذا بعد 30 يونيو , بالاضافة الي تكوين جبهة جديدة تجمع المشاركين في تمرد لقيادة يوم 30 وما بعده , مشددا علي انه لو استمر الحال علي ما هو عليه ' كل واحد في اتجاه ' , ولا نعرف ماذا نفعل يوم 30 يونيو ستحدث ازمة كبيرة.


واكد ماهر علي التواصل في الوقت الحالي مع قيادات واحزاب سياسية مثل حزب ' الدستور ' و ' التيار الشعبي ' وبعض القوي الشعبية ليتم الضغط من اجل انتخابات رئاسية مبكرة وحكومة جديدة لادارة هذه المرحلة الانتقالية ومجلس استشاري يشرف بجانب الحكومة التي سوف يتم تشكيلها للمرحلة الانتقالية , مشددا علي ان كل القوي الثورية تتفق علي هذا الامر , ولكن يتبقي الجانب العملي ' من يصلح للحكومة الجديدة ' وكل هذه الامور تحتاج الي الجانب العملي وسيتفق عليها خلال الايام القادمة.

واضاف ماهر , ان اعتراضهم علي جبهة الانقاذ بني علي شيئين , اولهما ان الجبهة تعمل باسلوب ان كل من هو ضد مرسي ينضم , بدون وجود خطة عمل , وتكرار لنفس التجارب القديمة التي لم تنجح , و المبنية علي ائتلافات بدون اي هيكلة , اما الاعتراض الثاني فهو وجود عدد من الاشخاص كانوا يوما من الايام ضد الثورة , وشككوا فيها وقالوا ان 6 ابريل و البرادعي عملاء لامريكا , ومنهم من يحاول ان يصبغ نفسه الآن بصبغة ثورية.

واشار ماهر الي ان هؤلاء الاشخاص ليس هدفهم الثورة انما هدفهم هو ازاحة النظام الحالي واعادة انتاج النظام السابق باي شكل من الاشكال , و أضاف : ' احنا ضد الاخوان لكن مش معني اننا ضد الاخوان ان نطبع علاقتنا باناس هم ضد الثورة في الاساس ' , قائلا : ' نحن نبني الآن دولة جديدة بها عدالة اجتماعية وحرية وكرامة انسانية وتنمية حقيقة للدولة , ولا نتحدث عن عودة عز ونظيف من جديد لهذا لدينا خلاف جذري مع بعض الاشخاص داخل الانقاذ وخارجها تقول انها معارضة ' .

وشدد ماهر ان حتي وان وصل للسلطة شخص محسوب علي الثورة واستخدم نفس اساليب النظام القديم سنعارضه , لان القضية ليست قضية شخص انما القضية هي مبادئ الثورة , وتغير المنظومة التي تعيق تحقيقها.

وحول ما ان عاد المجلس العسكري للحكم مرة اخري او من يطلق عليهم الفلول اكد ماهر ان كلمة فلول لا يمكن ان تشمل حزب الكنبة الذين لم ينزلوا الي الميادين في الثورة , المقصود بها هم كل من استفادوا من النظام القديم بصورة او باخري , قائلا : ' حزب الكنبة مش فلول ' .

و أضاف ماهر : ' في حال عودة العسكر او النظام القديم مرة اخري ستقف الحركة ضده , لان السبب الرئيسي لهجوم المجلس العسكري علي الحركة في البيان 69 هو ان الحركة اعتبرت المجلس العسكري ضمن النظام القديم لاتباعهم نفس الاسلوب الذي اتبعه هذا النظام , ورفض محاسبة الكثيرين , واعطاهم وقتا ليحرقوا الورق ويهربوا اموالهم , وما رايناه منهم في احداث محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء يجعل من الصعب عودتهم من جديد ' .

وعن تعامل مؤسسة الرئاسة مع ملف ازمة مياه النيل اكد ماهر ان مؤسسة الرئاسة لا تتعامل بالقدر الكافي من الجدية في هذا الملف , خاصة الاجتماع الاخير الذي دار بمقر الرئاسة و الذي كان بمثابة ' اجتماع هزلي ' و الشارع المصري اكد انه اجتماع غير جاد , لانه لا يوجد قبل الاجتماع جدول مسبق او محاور , بحيث يستطيع الحاضرون تحضير ودراسة الموضوع بالقدر الكافي قبل الاجتماع , وهذا السبب الاساسي الذي جعل المعارضة تؤكد ان الرئاسة لا تهتم بهذا الموضوع بشكل جاد.

واضاف ماهر ان هناك دراسات وكتابات كثيرة من قبل الثورة تحذر اهمال البعد الافريقي , وتركنا المجال لاسرائيل ودول كثيرة تلعب دورا هناك , بالرغم من ان هناك فرصا كثيرة كان يجب ان نستغلها في التعامل مع الملف الافريقي , عن طريق المجال الاقتصادي بشكل رائع من بينها ' التصدير و الزراعة و الصناعة ' .


واكد ماهر : اننا حتي الآن لا نجد رد فعل عملي علي ازمة سد النهضة , مشدد علي ان وجود نوع من الشماتة من بعض القوي السياسية يعد امرا خطيرا للغاية , لكن في نفس الوقت لا اتجاهل ان الاخوان المسلمين هم الذين احدثوا ماساة في المجتمع بسبب تصرفاتهم وبسبب اصرارهم علي الانفراد بالسلطة , لانهم تجاهلوا المعارضة التي كانت السبب في نجاحهم ووصولهم للسلطة , مشيرا الي ان الكثير شككوا في نية الاخوان من البداية واعتبروهم غير جادين , الا اننا يجب ان يكون لدينا خطوات جادة لحل هذه الازمة الحقيقة التي تمر بها مصر ليس بالسخرية ولا الشماتة لانها ازمة تهدد بلد.