علم مصر المرفوع في ميدان تقسيم التركي أحمد منصور


كنت اتامل ساحة تقسيم في اسطنبول حيث كانت التظاهرات في اوجها يوم الاربعاء 5 يونيو الماضي حينما قال لي الزميل عمر خشرم مراسل قناة الجزيرة في تركيا و الذي كان يلازمني ويترجم لي في نفس الوقت , الم تلحظ شيئا في هذه الجهة يا احمد؟ واشار بيده الي احدي جهات الميدان.

قلت : الاحظ اعلاما حمراء تحمل اسم الحزب الشيوعي التركي و الحركات اليسارية المختلفة , و القوميين الاتراك الذين يرفعون صور اتاتورك , قال وهذا العلم المميز هناك اما لاحظته؟ قلت له : اي علم؟!! -- . ثم صمت مستغربا وقلت : يا الهي , انه العلم المصري؟ ما الذي جاء به هنا؟ واي مصريين هؤلاء الذين جاءوا يتظاهرون ضد حكومة رجب الطيب اردوغان هنا في اسطنبول؟.


قال : انهم من الحزب الشيوعي المصري جاءوا يؤازرون اخوانهم من الحزب الشيوعي التركي , اقتربت فتبينت ورايت بعض الشيوعيين المصريين تنادوا لنصرة الشيوعيين في تركيا ضد حكومة رجب الطيب اردوغان بل كان هناك شيوعيون من دول اوروبا و الدول المختلفة وقلت يا الهي لقد ماتت الشيوعية في بلادها ومازال هناك شيوعيون في بلادنا؟ وجاءوا هنا يرفعون علم مصر ضد اردوغان في ميدان تقسيم؟ اخذت ابحث في الامر بعد ذلك.

فعلمت بعد ذهابي لانقرة ووقوفي علي بعض المعلومات ان عشرات من الشيوعيين المصريين و العلمانيين و الكارهين لكل ما هو اسلامي ذهبوا بالفعل ليتظاهروا ضد حكومة رجب الطيب اردوغان بينهم موظفون يعملون في شركات دولية ومديرو بنوك رتبوا مع مديري بنوك اتراك تحدث عنهم معي البروفيسور نعمان كورتولموش نائب اردوغان الذي اكد ان لوبي البنوك لعب دورا قذرا في الاحتجاجات بسبب الخسائر الكبيرة التي خسرها اللوبي الربوي بعدما حمت الحكومة الشعب من جشعهم ونهبهم بل الاكثر من ذلك ما اعلن عنه رجب الطيب اردوغان في خطابه الذي القاه في انقرة يوم السبت الماضي عن وجود مؤامرة كبيرة علي تركيا لعبت فيها ايد خارجية دورا قذرا وان الحكومة وقعت علي وثائق حول هذا المخطط التآمري الكبير.


غير ان وجود العلم المصري في تقسيم ربطني مباشرة بما يجري في مصر من محاولات لواد التجربة الديمقراطية الوليدة بحجة اخونة الدولة او مطالبة الرئيس بالتنحي او التدخل في شئون القضاء او مسلسل هدم الدولة , وادركت ان مشروع الفوضي الخلاقة الذي اشارت اليه كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي ووزيرة الخارجية الامريكية قبل سنوات , وما اعلنه نائب الرئيس الامريكي امام مؤتمر يهودي قبل اسبوعين من ان الايام الحالية ستحدد مستقبل الشرق الاوسط للعقود القادمة , وما اشار اليه خبراء استراتيجون كثيرون من ان سايكس بيكو جديدة تعد للمنطقة لتتم اعادة رسم خرائطها من جديد , كل هذا حضرني حينما وجدت الشيوعيين المصريين مع الشيوعيين في اوروبا مع اليسار المتمرد هنا وهناك تداعوا جميعا مع الكارهين لكل ما هو اسلامي الي اسطنبول للمشاركة في التظاهرات هناك و التاكيد علي هويتهم من خلال رفع الاعلام , مازالت صورة العلم المصري في ميدان تقسيم ماثلة في ذهني وانا اتطلع الي الفوضي الخلاقة التي يريدون اشعالها في مصر في 30 يونيو القادم --

هناك تعليق واحد :

Unknown يقول...

ياستاذ احمد انا مش شيعى انتا كذاب انا احمد حسن مصرى الجنسية مقيىم فى تركيا صاحب مطعم الباشا فى اسطمبول انا حتت علمنا وكتبت باللغات التركية والعربية والانجليزية واجريت حوارات عدد شعر رئسك خلال عدة اسابيع جلسة فيها فى ساحة جازى بارك او ميدان التقسيم ده الفيس بوك بتاعى بطلب من كل القرائ ان يدخلوا حسابى وشفوا الحوارات الصحفية والتلفيزونية بالتركى والعربى والانجليزى وكانت فحوها لا للاخوان المسلمين