سائق نقل عام يتعرى من ملابسه و يحاول الانتحار أعلى برج للكهرباء بسبب خفض الحوافز

حاول اشرف حسين , سائق بجراج ' طيبة ' التابع لهيئة النقل العام , الانتحار , متجردا من ملابسه , امس , وصعد الي برج الكهرباء داخل الجراج الذي يبلغ ارتفاعه 35 مترا , عازما التخلص من حياته , بسبب عدم صرف الحوافز الخاصة به لمدة شهرين , لكن زملاءه تمكنوا , بعد مفاوضات استمرت 3 ساعات , من اثنائه عن الانتحار. فيما هدد السائقون بالتظاهر باوتوبيساتهم يوم 30 يونيو , امام قصر الاتحادية , و الدخول في اعتصام مفتوح امام القصر حال عدم صدور قرار بتطبيق ' الكادر الخاص ' بهم , او تطبيق الحد الادني و الاقصي للاجور .
و قال السائق بعد نزوله من اعلي البرج انه اقدم علي الانتحار بسبب تخفيض الحوافز التي كان يتقاضاها من 1000 جنيه الي 214 جنيها شهريا فقط , بسبب عدم استطاعته تحقيق الايراد المطلوب , نظرا لتعطل السيارة التي كان يقودها منذ شهرين , دون ان يجري اصلاحها حتي الآن .
و قال احمد صبحي , ميكانيكي بالجراج , ان ' مدير الحركة يصرف الحوافز للعاملين الموالين له فقط , ما ادي الي حصول باقي العاملين علي نصف الحوافز المقررة ' , لافتا الي ان قوة السيارات بالجراج 134 سيارة , الصالح منها للعمل 70 فقط , وهي لا تكفي السائقين العاملين بالجراج .
و قد قال طارق بحيري , نائب رئيس ' النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام ' , ان السائق ' اشرف ' مشهود له بالكفاءة , ومشكلته ان السيارة التي كان يعمل عليها انتهي عمرها الافتراضي منذ 5 سنوات.
و طالب ' بحيري ' ادارة الهيئة بتطبيق المذكرة رقم 8 الصادرة في عام 2011 التي توصي بحصول السائق الذي ليس لديه سيارة علي متوسط الحوافز المقررة للجميع , مشيرا الي ان ' النقل العام ' لن ينصلح حالها الا بتنفيذ وعد الحكومة بتوفير 5 آلاف اوتوبيس جديد .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق