قوات الأمن تقترب من ضبط خاطفي الجنود السبعة و ترصد اتصالاتهم عبر الشبكة الاسرائيلية

قالت مصادر امنية رفيعة المستوي في وزارة الداخلية : ان اجهزة الامن توصلت الي خيوط اساسية تفيد في القبض علي المتهمين بخطف الجنود المصريين في سيناء , موضحة ' تم رصد مكالمة لاحد الخاطفين , و تم التقاطها من شبكة دولية لاحد سكان العريش , تبين منها ان الخاطفين يتنقلون من مكان الي آخر , و هم في اماكن متعددة , و لم يجتمعوا في مكان واحد ' .

و اشارت المصادر , الي ان الخاطفين تخلصوا من الشرائح الخاصة باجهزة المحمول الخاصة بالجنود المخطوفين , فور تنفيذ عملية الخطف , لضمان عدم التوصل الي اماكن انتقالهم , كما استخدموا خطوطا اسرائيلية في التعاملات بينهم , بعد انقطاع شبكات المحمول المصرية في مناطق الجورة , و الشيخ زويد , ورفح , كما استخدموا الانترنت في تمرير المكالمات الهاتفية بينهم وبين الجهاديين خارج تلك المناطق.

و اضافت المصادر , ان الخاطفين لديهم خبرة كبيرة في تنفيذ عمليات الخطف و التعامل مع الاجهزة الالكترونية بحرص , ولم يكن لهم اتصال مباشر مع احد , ويتعاملون مع زملائهم عن طريق دليل في الصحراء , يوضح لهم اماكن تواجد القوات , وطريقة عملها , و الاوقات , و الطرق الوعرة في الجبال التي يمكن ان يهربوا اليها , لكن نظرا لان المجرم لابد ان يترك دليل ادانته , فقد تم رصد تلك المكالمة عن طريق فريق فني من ضباط ادارة المعلومات و التوثيق , بالتنسيق مع القوات المسلحة.

ووفقا للمصادر , فان ضبط خاطفي الجنود سوف يتم قريبا , وهي عملية وقت فقط , خاصة ان الجناة محترفون , ولديهم دروب يخرجون منها , ويتنقلون من مكان الي آخر في الجبال , وبعضهم محكوم عليه بالاعدام و المؤبد في عدة قضايا , وتري الاجهزة الامنية ان القبض عليهم احياء سيكون امرا صعبا , لانهم يعتبرون القبض عليهم مسالة انتحارية.

وكشفت تحريات الاجهزة الامنية , ان وليد الكيلاني الذي تم القبض عليه لاتهامه برفع شريط الفيديو الخاص بالجنود المخطوفين , شارك اسرة حمادة ابوشيته , المحبوس حاليا بسجن ليمان طرة , في وقفاتهم الاحتجاجية , وعلي صلة وثيقة بالمتهم , كما توجد صور له مع اهالي المعتقلين و المقبوض عليهم في احداث سيناء.

واشارت التحريات , الي ان الكيلاني دخل احد مقاهي الانترنت في توقيت رفع الفيديو , وتم رصد عدد من مكالماته الهاتفية لبعض الجهاديين في سيناء , كما يجري حاليا تحديد الشخص الذي سلمه ' سي دي ' الفيديو , وفي نفس الوقت تجري اجهزة الامن تحرياتها عن صاحب مقهي الانترنت , للتاكد من وجود علاقة له بالفيديو ام لا.